21 عاماً في المنصب.. لافروف صندوق أسرار بوتين الذي لا يستبدل
نيسان ـ نشر في 2025-11-09 الساعة 14:36
نيسان ـ في محاولة لتهدئة عاصفة التكهنات التي اجتاحت الأوساط السياسية والإعلامية الدولية، أصدر الكرملين تصريحاً حاسماً نفى فيه وجود أي خلاف بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير خارجيته المخضرم، سيرغي لافروف، مؤكداً أن الأخير مستمر في أداء مهامه.
يأتي هذا النفي الرسمي ليجيب بشكل مباشر على التقارير الصحفية التي أشارت إلى تدهور علاقة الوزير الذي خدم روسيا لأكثر من عقدين بالرئيس، وأن هذا التدهور قد أدى إلى إلغاء قمة بوتين والرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة.
بدأت الشائعات تكتسب زخماً بعد سلسلة من الأحداث غير المعتادة التي شملت شخصية لافروف، البالغ من العمر 75 عاماً، وهو الذي يعد ركيزة أساسية في الدبلوماسية الروسية منذ عام 2004
أشارت تقارير (خاصة عن طريق صحيفة فاينانشال تايمز ووكالة رويترز) إلى أن المكالمة الهاتفية بين لافروف ووزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو حول ترتيبات القمة في بودابست كانت «متوترة» وأن واشنطن اعتبرت موقف لافروف «متصلباً» وغير مستعد لتقديم تنازلات بشأن أوكرانيا، ما أدى إلى إلغاء القمة الجديدة من الجانب الأمريكي.
غاب لافروف بشكل لافت عن اجتماع لمجلس الأمن الروسي عقد الأربعاء (5 نوفمبر 2025)، وهو أمر نادر جداً لكونه عضواً دائماً في المجلس.
إزاحته عن وفد مجموعة العشرين (G20) حيث أعلن الكرملين الأربعاء أن لافروف لن يترأس الوفد الروسي في قمة مجموعة العشرين المقبلة، وهو دور اعتاد أن يشغله تقليدياً، وبدلاً منه، اختار بوتين شخصية أخرى (نائب رئيس الإدارة الرئاسية ماكسيم أوريشكين) لتمثيل روسيا.
هذه التطورات، خصوصاً بعد إلغاء القمة، غذت تحليلات بأن بوتين «نقل المسؤولية» عن فشل القمة إلى لافروف، أو أنه أصبح مستاءً من أسلوبه الدبلوماسي الذي وصفه البعض بـ «غير المرن».
كما أكدت المصادر الروسية أن غياب لافروف عن اجتماع مجلس الأمن كان «بالتنسيق» المسبق، دون تقديم تفاصيل إضافية.
رسالة «البقاء»
وفي محاولة لمواجهة الشائعات وإعادة تأكيد أهمية دوره الدبلوماسي، صرح لافروف لوكالة الأنباء الروسية الرسمية وتناقلتها وسائل الإعلام اليوم وقال فيها: «أنا ووزير الخارجية ماركو روبيو نتفهم الحاجة إلى التواصل المنتظم... إنه أمر مهم لمناقشة القضية الأوكرانية وتعزيز الأجندة الثنائية. ولهذا السبب نتواصل هاتفياً، ونحن مستعدون لعقد اجتماعات وجهاً لوجه عند الضرورة».
هذا التصريح يقدم لافروف كشخصية رئيسية ما زالت تمسك بملف الاتصال مع واشنطن، وأن إلغاء القمة لم يقطع حبل الود تماماً مع نظيره الأمريكي، على الرغم من تمسكه بشروط روسيا للسلام في أوكرانيا.
في المحصلة، بينما تشير الأدلة الظرفية (الغيابات والإزاحة عن الوفد) إلى توتر محتمل أو تحول في تفويض لافروف ببعض الملفات، فإن النفي الرسمي الصارم من الكرملين، مصحوباً بتصريحات لافروف الخاصة، يؤكد بقاءه في منصبه الوزاري.
يأتي هذا النفي الرسمي ليجيب بشكل مباشر على التقارير الصحفية التي أشارت إلى تدهور علاقة الوزير الذي خدم روسيا لأكثر من عقدين بالرئيس، وأن هذا التدهور قد أدى إلى إلغاء قمة بوتين والرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة.
بدأت الشائعات تكتسب زخماً بعد سلسلة من الأحداث غير المعتادة التي شملت شخصية لافروف، البالغ من العمر 75 عاماً، وهو الذي يعد ركيزة أساسية في الدبلوماسية الروسية منذ عام 2004
أشارت تقارير (خاصة عن طريق صحيفة فاينانشال تايمز ووكالة رويترز) إلى أن المكالمة الهاتفية بين لافروف ووزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو حول ترتيبات القمة في بودابست كانت «متوترة» وأن واشنطن اعتبرت موقف لافروف «متصلباً» وغير مستعد لتقديم تنازلات بشأن أوكرانيا، ما أدى إلى إلغاء القمة الجديدة من الجانب الأمريكي.
غاب لافروف بشكل لافت عن اجتماع لمجلس الأمن الروسي عقد الأربعاء (5 نوفمبر 2025)، وهو أمر نادر جداً لكونه عضواً دائماً في المجلس.
إزاحته عن وفد مجموعة العشرين (G20) حيث أعلن الكرملين الأربعاء أن لافروف لن يترأس الوفد الروسي في قمة مجموعة العشرين المقبلة، وهو دور اعتاد أن يشغله تقليدياً، وبدلاً منه، اختار بوتين شخصية أخرى (نائب رئيس الإدارة الرئاسية ماكسيم أوريشكين) لتمثيل روسيا.
هذه التطورات، خصوصاً بعد إلغاء القمة، غذت تحليلات بأن بوتين «نقل المسؤولية» عن فشل القمة إلى لافروف، أو أنه أصبح مستاءً من أسلوبه الدبلوماسي الذي وصفه البعض بـ «غير المرن».
كما أكدت المصادر الروسية أن غياب لافروف عن اجتماع مجلس الأمن كان «بالتنسيق» المسبق، دون تقديم تفاصيل إضافية.
رسالة «البقاء»
وفي محاولة لمواجهة الشائعات وإعادة تأكيد أهمية دوره الدبلوماسي، صرح لافروف لوكالة الأنباء الروسية الرسمية وتناقلتها وسائل الإعلام اليوم وقال فيها: «أنا ووزير الخارجية ماركو روبيو نتفهم الحاجة إلى التواصل المنتظم... إنه أمر مهم لمناقشة القضية الأوكرانية وتعزيز الأجندة الثنائية. ولهذا السبب نتواصل هاتفياً، ونحن مستعدون لعقد اجتماعات وجهاً لوجه عند الضرورة».
هذا التصريح يقدم لافروف كشخصية رئيسية ما زالت تمسك بملف الاتصال مع واشنطن، وأن إلغاء القمة لم يقطع حبل الود تماماً مع نظيره الأمريكي، على الرغم من تمسكه بشروط روسيا للسلام في أوكرانيا.
في المحصلة، بينما تشير الأدلة الظرفية (الغيابات والإزاحة عن الوفد) إلى توتر محتمل أو تحول في تفويض لافروف ببعض الملفات، فإن النفي الرسمي الصارم من الكرملين، مصحوباً بتصريحات لافروف الخاصة، يؤكد بقاءه في منصبه الوزاري.


