تغريدات بهجت سليمان

نيسان ـ

محمد قبيلات.. تذكرت أهم صفات الكلاب وأنا أقرأ ما ورد من أخبار عن خاطرة ابو المجد التي يكتبها أو ينبح بها السفير السوري السابق في عمان اللواء المتقاعد والمتعاقد مع الشبيحة بهجت سليمان.

ففي الحين الذي يظل به الكلب وفيا لصاحبه فإنه لا ينسى الإهانات، وذلك حسب ما ترسخ من قناعات في الموروث الإنساني في الفرضية الأولى وحسب دراسات علمية في الفرضية الثانية.

سليمان غير قادر إلى هذه اللحظة أن ينسى ما لحق به من إهانة على إثر طرده من عمان، فما زال يستغل كل سانحة ليوجه نباحه الى عربة الأردن، وآخر ما فاضت به قريحته هذه الأيام هو التغني بالدهاء والحنكة التي تتمتع بها القيادة الروسية، حيث وافقت هذه الأخيرة على أن تُشكل السعودية وتسمي وفد المعارضة السورية الذي سيتفاوض مع النظام.

لكن للسفير السابق طرقه في التعبير، فهو لا يقول إن القيادة الروسية وافقت بل "كلّفت"، والفرق كبير بين اللفظتين، كما أن الفرق كبير بين "كلفت" والواقع.

ويواصل سليمان تشبيهاته بفجاجة مدرسة الشبيحة المعتادة، فيقول ما معناه أن الروس يعطون الآن الفرصة للسعودية والأردن للتخلي عن العناد والنزول عن الشجرة.

من خصال سليمان المهمة أنه يمتلك خطابا قويا لاذعاً في حالات الإستنفار ومهاجمة الآخرين، لكن من المؤكد أن صوته العالي يخفت ولسانه السليط يبرد ويتلعثم عندما يطلب منه الحديث عن حلول واقعية يمكن أن تُخرج الشعب السوري من كل هذه المآسي التي يعيشها.

من صفات بهجت الأخرى أنه والد لإبن يحمل صفاته، ألا تذكرون تلك التغريدات التي أطلقها ابنه عبر مواقع التواصل الاجتماعي؟ التي قال فيها إن "الشعب شعبنا والبراميل براميلنا ونحن أحرار نرميها أنّى وأين نشاء"..

فـ "بئس" التربية لخلف ما ظلم إذ شابه أباه أليس "فرخ البط عوام". هنا عوم في الرذائل والدماء.

أما فيما يخص تابعيته للنظام أعني سليمان الأب، فهو وفيّ الى تلك العرى التي تشده الى مصالحه الذاتية والطائفية. ولا يغرنك تشدقه بالعداء للصهيونية وأمريكا، فما كان جلوسه في عمّان إلا لتنسيق تلك العلاقات والتوافقات وتنظيم صراعات النظام مع إسرائيل، التي أزاحها للرتب الثانوية، فصراعات النظام الأساسية والأولية الآن مع الشعب السوري.