ريشة الدغليس وقلم العريض… وقلب الوطن في ضفّتيه
نيسان ـ نشر في 2025-11-23 الساعة 18:14
نيسان ـ ...
ليست اللوحة مشهدًا ريفيًّا فحسب، بل نافذةٌ تُفتح على ذاكرة الوطن.
تلالٌ تُنيرها الشمس مثل صفحة من طفولة الأرض
ووديانٌ تنحدر كأنها أنفاسُ الحنين حين يعود من أقصى الغياب.
ريشةُ الدغليس هنا التقطت نبضَ التراب،
وقلمُ العريض يرافقها ليخطّ ما لا يُكتب إلا بالعشق،
عشق الوطن الذي يسكن الضفتين… ويسكن القلب.
...
سلفيت… همسُ الوادي وذاكرةُ العين
يا وليد…
يا محمد...
أنا سلفيتُك التي لا تزال تحفظ وقع خطواتك الأولى.
أنا الوادي الذي كنتَ تستريح فيه من تعب الصغار
والعين التي تتدفّق كلما مرّ اسمك فوق جداولها.
هنا تعلّمتَ أن الطريق ليس ترابًا فقط،
بل صفحةٌ خضراء تُفتح من كتاب العمر،
وأن الحنين هو اللغة التي يتكلّم بها الجبل حين يصمت.
...
نابلس… الجبل الذي لا ينسى أسماءنا
وأنا نابلس…
مدينةٌ تتنفّس في قلبك مهما ابتعدت.
جبلٌ يتعانق مع الجرح والصبر
وزعترٌ يعرف اسمك ولو غابت ملامحك في غبار المدن.
أقول لك كلما مررتَ بي:
ضع حنينك هنا… فأنا أعرف كيف أحمله عنك.
...
السلط… حجارةُ الحكمة ودرجُ الصبر
وأنا السلط…
مدينةٌ يشرق الصبر على درجها القديم،
وترتفع الحكمة من حجارتها الصفراء العتيقة.
أنا الهدوء الذي يلمس روحك مثل ضوءٍ يتذكّر طريقه،
وأنا الزمان حين يجلس قربك ليريح قلبك من تعب السنين.
فيّ تتكئ الذاكرة،
ويتعافى القلب.
عمّان… وديانُ القلب وعيونُ الضوء
وأنا عمّان…
مدينة لا تُغلق قلبها في وجهك.
أحملك في ودياني
وأغسل غيابك في ينابيعي
وأفتح لك أبوابي كأنك ابنها الأول.
هنا تنبض الصخور كأنها قلوب
وتبتسم الطرقات كأنها أمّ تستقبل عودتك.
...
الوطن… ضفّتان. وقلبٌ واحد
وأنا وطنُك…
يا ابنَ النهر وضفّتيه.
لا أنقسم فيك
ولا أشيخ بين يديك،
ولا أتعب من حمل حنينك.
إذا اشتقتَ إليّ سبقتُ شوقك،
وإذا ناديتني كنتُ أجيب قبل أن يصل صوتك.
اكتبني بريشة الدغليس
وخُطّني بقلم العريض…
وسأبقى دائمًا قلب الوطن الذي لا ينطفئ فيك.
ليست اللوحة مشهدًا ريفيًّا فحسب، بل نافذةٌ تُفتح على ذاكرة الوطن.
تلالٌ تُنيرها الشمس مثل صفحة من طفولة الأرض
ووديانٌ تنحدر كأنها أنفاسُ الحنين حين يعود من أقصى الغياب.
ريشةُ الدغليس هنا التقطت نبضَ التراب،
وقلمُ العريض يرافقها ليخطّ ما لا يُكتب إلا بالعشق،
عشق الوطن الذي يسكن الضفتين… ويسكن القلب.
...
سلفيت… همسُ الوادي وذاكرةُ العين
يا وليد…
يا محمد...
أنا سلفيتُك التي لا تزال تحفظ وقع خطواتك الأولى.
أنا الوادي الذي كنتَ تستريح فيه من تعب الصغار
والعين التي تتدفّق كلما مرّ اسمك فوق جداولها.
هنا تعلّمتَ أن الطريق ليس ترابًا فقط،
بل صفحةٌ خضراء تُفتح من كتاب العمر،
وأن الحنين هو اللغة التي يتكلّم بها الجبل حين يصمت.
...
نابلس… الجبل الذي لا ينسى أسماءنا
وأنا نابلس…
مدينةٌ تتنفّس في قلبك مهما ابتعدت.
جبلٌ يتعانق مع الجرح والصبر
وزعترٌ يعرف اسمك ولو غابت ملامحك في غبار المدن.
أقول لك كلما مررتَ بي:
ضع حنينك هنا… فأنا أعرف كيف أحمله عنك.
...
السلط… حجارةُ الحكمة ودرجُ الصبر
وأنا السلط…
مدينةٌ يشرق الصبر على درجها القديم،
وترتفع الحكمة من حجارتها الصفراء العتيقة.
أنا الهدوء الذي يلمس روحك مثل ضوءٍ يتذكّر طريقه،
وأنا الزمان حين يجلس قربك ليريح قلبك من تعب السنين.
فيّ تتكئ الذاكرة،
ويتعافى القلب.
عمّان… وديانُ القلب وعيونُ الضوء
وأنا عمّان…
مدينة لا تُغلق قلبها في وجهك.
أحملك في ودياني
وأغسل غيابك في ينابيعي
وأفتح لك أبوابي كأنك ابنها الأول.
هنا تنبض الصخور كأنها قلوب
وتبتسم الطرقات كأنها أمّ تستقبل عودتك.
...
الوطن… ضفّتان. وقلبٌ واحد
وأنا وطنُك…
يا ابنَ النهر وضفّتيه.
لا أنقسم فيك
ولا أشيخ بين يديك،
ولا أتعب من حمل حنينك.
إذا اشتقتَ إليّ سبقتُ شوقك،
وإذا ناديتني كنتُ أجيب قبل أن يصل صوتك.
اكتبني بريشة الدغليس
وخُطّني بقلم العريض…
وسأبقى دائمًا قلب الوطن الذي لا ينطفئ فيك.
نيسان ـ نشر في 2025-11-23 الساعة 18:14
رأي: د. وليد العريض


