العثور على مقبرة جماعية لمئات الرضع في أيرلندا.. ما القصة؟
نيسان ـ نشر في 2025-12-13 الساعة 12:41
نيسان ـ كشفت أعمال تنقيب جديدة في موقع دار رعاية الأمهات والأطفال السابق في بلدة توام الأيرلندية عن مقبرة ثانية لدفن الرضع، وسط مخاوف من أن تضم رفات ما يقارب 800 طفل كانوا قد توفّوا خلال القرن الماضي داخل المؤسسة التي أدارتها راهبات كاثوليكيات.
وأعلن مكتب مدير التدخل المُصرّح به في توام (ODAIT)، الجهة المستقلة المكلفة بالتنقيب، العثور على "أدلة قاطعة" تؤكد وجود موقع دفن إضافي، رغم عدم ظهور أي مؤشرات على سطح الأرض أو في محيطه قبل بدء الحفريات هذا الصيف، وفق ما نقلته نيويورك بوست.
وقال مدير المكتب دانيال ماكسويني في تصريحات لهيئة الإذاعة الأيرلندية RTE إن منطقة الدفن الثانية تقع على بُعد يتراوح بين 55 و105 ياردات من خزان للصرف الصحي كان يُعتقد سابقاً أنه يحتوي على جثامين 796 رضيعاً وُلدوا لأمهات غير متزوجات وأُودعوا في الدار.
ومنذ بداية عمليات الحفر في يوليو (حزيران)، عُثر على رفات 11 رضيعاً داخل توابيت في محيط دار الرعاية الواقعة في مقاطعة غالواي على بعد نحو 120 ميلاً من دبلن، وقد أُرسلت هذه الرفات لإجراء التحليل الجنائي.
وأوضح ماكسويني أن 160 شخصاً تواصلوا حتى الآن مع المكتب لتقديم عينات الحمض النووي، أملاً في تحديد هوية الأطفال المتوفين، داعياً مزيداً من الأقارب المحتملين للتقدّم والمشاركة في عملية المطابقة الجينية.
وكان مركز "بون سيكور" – المعروف محلياً باسم "المنزل" – واحداً من عشرات المؤسسات التي أُجبرت فيها المراهقات والنساء غير المتزوجات على الولادة بسرّية طوال القرن العشرين، حيث كانت الراهبات يفصلن الأطفال الرضّع عن أمهاتهم ليُربَّوا تمهيداً لتبنّيهم دون علم الوالدات. وقد أُرسل بعضهم إلى دول بعيدة مثل الولايات المتحدة وكندا وأستراليا، بينما لقي مئات آخرون حتفهم داخل تلك الدور.
وتشير سجلات بحثية أجرتها المؤرخة كاثرين كورليس عام 2014، إلى أن 798 طفلاً توفّوا في دار توام بين عامي 1925 و1961، بينما لم يُدفن رسمياً سوى رضيعين في مقبرة مجاورة، ما أثار موجة غضب واسعة آنذاك ودفع الحكومة الأيرلندية عام 2015 إلى تشكيل لجنة تحقيق شملت 14 داراً للأمهات والأطفال وأربعة منازل تابعة للمقاطعات.
وخلص التحقيق الرسمي لاحقاً إلى العثور على "كميات كبيرة" من الرفات البشرية في موقع توام، وإلى وجود "مستوى مروع" من وفيات الرضع في المؤسسات المشابهة عبر البلاد. وقدّمَت الحكومة الأيرلندية في عام 2021 اعتذاراً رسمياً، تلاه اعتذار من راهبات بون سيكور، إضافة إلى إطلاق خطة تعويضات للضحايا وذويهم.
ومن المتوقع أن تستمر أعمال التحقيق الجنائي في الموقع لمدة عامين آخرين، مع ترقّب نتائج التحاليل والتعرف على هوية الضحايا.
وأعلن مكتب مدير التدخل المُصرّح به في توام (ODAIT)، الجهة المستقلة المكلفة بالتنقيب، العثور على "أدلة قاطعة" تؤكد وجود موقع دفن إضافي، رغم عدم ظهور أي مؤشرات على سطح الأرض أو في محيطه قبل بدء الحفريات هذا الصيف، وفق ما نقلته نيويورك بوست.
وقال مدير المكتب دانيال ماكسويني في تصريحات لهيئة الإذاعة الأيرلندية RTE إن منطقة الدفن الثانية تقع على بُعد يتراوح بين 55 و105 ياردات من خزان للصرف الصحي كان يُعتقد سابقاً أنه يحتوي على جثامين 796 رضيعاً وُلدوا لأمهات غير متزوجات وأُودعوا في الدار.
ومنذ بداية عمليات الحفر في يوليو (حزيران)، عُثر على رفات 11 رضيعاً داخل توابيت في محيط دار الرعاية الواقعة في مقاطعة غالواي على بعد نحو 120 ميلاً من دبلن، وقد أُرسلت هذه الرفات لإجراء التحليل الجنائي.
وأوضح ماكسويني أن 160 شخصاً تواصلوا حتى الآن مع المكتب لتقديم عينات الحمض النووي، أملاً في تحديد هوية الأطفال المتوفين، داعياً مزيداً من الأقارب المحتملين للتقدّم والمشاركة في عملية المطابقة الجينية.
وكان مركز "بون سيكور" – المعروف محلياً باسم "المنزل" – واحداً من عشرات المؤسسات التي أُجبرت فيها المراهقات والنساء غير المتزوجات على الولادة بسرّية طوال القرن العشرين، حيث كانت الراهبات يفصلن الأطفال الرضّع عن أمهاتهم ليُربَّوا تمهيداً لتبنّيهم دون علم الوالدات. وقد أُرسل بعضهم إلى دول بعيدة مثل الولايات المتحدة وكندا وأستراليا، بينما لقي مئات آخرون حتفهم داخل تلك الدور.
وتشير سجلات بحثية أجرتها المؤرخة كاثرين كورليس عام 2014، إلى أن 798 طفلاً توفّوا في دار توام بين عامي 1925 و1961، بينما لم يُدفن رسمياً سوى رضيعين في مقبرة مجاورة، ما أثار موجة غضب واسعة آنذاك ودفع الحكومة الأيرلندية عام 2015 إلى تشكيل لجنة تحقيق شملت 14 داراً للأمهات والأطفال وأربعة منازل تابعة للمقاطعات.
وخلص التحقيق الرسمي لاحقاً إلى العثور على "كميات كبيرة" من الرفات البشرية في موقع توام، وإلى وجود "مستوى مروع" من وفيات الرضع في المؤسسات المشابهة عبر البلاد. وقدّمَت الحكومة الأيرلندية في عام 2021 اعتذاراً رسمياً، تلاه اعتذار من راهبات بون سيكور، إضافة إلى إطلاق خطة تعويضات للضحايا وذويهم.
ومن المتوقع أن تستمر أعمال التحقيق الجنائي في الموقع لمدة عامين آخرين، مع ترقّب نتائج التحاليل والتعرف على هوية الضحايا.


