عمرها 4500 عام.. بردية مصرية تروي أقدم خدعة سحرية في التاريخ
نيسان ـ نشر في 2025-12-13 الساعة 13:04
نيسان ـ أعادت بردية مصرية يصل عمرها إلى نحو 4,500 عام تسليط الضوء على أقدم إشارة معروفة إلى خدعة سحرية في التاريخ، بعدما كشفت نصوصها عن حكاية غامضة تتحدث عن ساحر قادر على إعادة وصل الرؤوس المقطوعة وإحياء الحيوانات أمام الفرعون خوفو، باني الهرم الأكبر في الجيزة.
وتُعرف هذه اللفافة باسم بردية وستكار، ويُعتقد أنها كُتبت خلال عصر الانتقال الثاني في مصر القديمة، بين عامي 1782 و1550 قبل الميلاد، إلا أنها تسرد أحداثا يُفترض أنها وقعت قبل ذلك بنحو ألف عام، في زمن الدولة القديمة، وتتضمن البردية خمس قصص قصيرة تروي لقاءات بين الفرعون خوفو وعدد من أبنائه وشخصيات بارزة في بلاطه، وفقا لما نشره موقع iflscience.
وفي القصة الرابعة، يقدم الأمير حرجددف والده الملك إلى ساحر يُدعى ديدي، يُقال إنه بلغ من العمر 110 أعوام ويشتهر بقدرات خارقة، أبرزها قدرته المزعومة على إعادة الرأس المقطوع إلى الجسد وبعث الحياة في الكائنات التي تم قطع رؤوسها، وتذكر البردية أن الملك خوفو، مدفوعا بالفضول، طلب مشاهدة هذه المعجزة، بل وأمر بإحضار سجين ليكون موضع التجربة.
غير أن الساحر رفض إجراء الخدعة على إنسان، مفضلا أن يستعرض مهاراته على حيوان، وبحسب النص، قُطع رأس إوزة، ثم تلا ديدي تعويذته السحرية، لتنهض الإوزة وتسير بينما يعود رأسها ويلتحم بجسدها من جديد، وتكرر المشهد ذاته مع طيور أخرى، قبل أن يُعاد تنفيذ الخدعة على ثور، في مشهد وصفته البردية على أنه دليل على القوة السحرية الاستثنائية للساحر.
ورغم الطابع المثير لهذه الرواية، يؤكد الباحثون أن قصة ديدي تُعد عملا أدبيا خياليا، ولا توجد أدلة تاريخية تثبت وقوع مثل هذه العروض السحرية فعلا في مصر القديمة، أو حتى وجود شخصية ديدي نفسها، ويشير مختصون إلى أن النص يندرج ضمن أدب التسلية والحكايات الرمزية التي كانت شائعة في تلك الفترة.
ويُرجح علماء الآثار أن أقدم دليل موثوق على الخدع السحرية وخفة اليد لا يعود إلى مصر القديمة، بل إلى العصر الروماني، حيث كتب الفيلسوف سينيكا الأصغر عام 65 ميلادية عن خدعة "الكوب والكرة"، ومع ذلك، تظل بردية وستكار أقدم نص معروف يشير صراحة إلى فكرة الخدعة السحرية، حتى وإن جاءت في إطار قصة خيالية.
وبينما يستمر الجدل الأكاديمي حول طبيعة هذه الرواية، يرى باحثون أن أهميتها تكمن في إظهار شغف الإنسان القديم بفكرة السحر والتلاعب بالواقع، وهو شغف لا يزال حاضرا حتى يومنا هذا، وإن اختلفت أدواته وأساليبه.
وتُعرف هذه اللفافة باسم بردية وستكار، ويُعتقد أنها كُتبت خلال عصر الانتقال الثاني في مصر القديمة، بين عامي 1782 و1550 قبل الميلاد، إلا أنها تسرد أحداثا يُفترض أنها وقعت قبل ذلك بنحو ألف عام، في زمن الدولة القديمة، وتتضمن البردية خمس قصص قصيرة تروي لقاءات بين الفرعون خوفو وعدد من أبنائه وشخصيات بارزة في بلاطه، وفقا لما نشره موقع iflscience.
وفي القصة الرابعة، يقدم الأمير حرجددف والده الملك إلى ساحر يُدعى ديدي، يُقال إنه بلغ من العمر 110 أعوام ويشتهر بقدرات خارقة، أبرزها قدرته المزعومة على إعادة الرأس المقطوع إلى الجسد وبعث الحياة في الكائنات التي تم قطع رؤوسها، وتذكر البردية أن الملك خوفو، مدفوعا بالفضول، طلب مشاهدة هذه المعجزة، بل وأمر بإحضار سجين ليكون موضع التجربة.
غير أن الساحر رفض إجراء الخدعة على إنسان، مفضلا أن يستعرض مهاراته على حيوان، وبحسب النص، قُطع رأس إوزة، ثم تلا ديدي تعويذته السحرية، لتنهض الإوزة وتسير بينما يعود رأسها ويلتحم بجسدها من جديد، وتكرر المشهد ذاته مع طيور أخرى، قبل أن يُعاد تنفيذ الخدعة على ثور، في مشهد وصفته البردية على أنه دليل على القوة السحرية الاستثنائية للساحر.
ورغم الطابع المثير لهذه الرواية، يؤكد الباحثون أن قصة ديدي تُعد عملا أدبيا خياليا، ولا توجد أدلة تاريخية تثبت وقوع مثل هذه العروض السحرية فعلا في مصر القديمة، أو حتى وجود شخصية ديدي نفسها، ويشير مختصون إلى أن النص يندرج ضمن أدب التسلية والحكايات الرمزية التي كانت شائعة في تلك الفترة.
ويُرجح علماء الآثار أن أقدم دليل موثوق على الخدع السحرية وخفة اليد لا يعود إلى مصر القديمة، بل إلى العصر الروماني، حيث كتب الفيلسوف سينيكا الأصغر عام 65 ميلادية عن خدعة "الكوب والكرة"، ومع ذلك، تظل بردية وستكار أقدم نص معروف يشير صراحة إلى فكرة الخدعة السحرية، حتى وإن جاءت في إطار قصة خيالية.
وبينما يستمر الجدل الأكاديمي حول طبيعة هذه الرواية، يرى باحثون أن أهميتها تكمن في إظهار شغف الإنسان القديم بفكرة السحر والتلاعب بالواقع، وهو شغف لا يزال حاضرا حتى يومنا هذا، وإن اختلفت أدواته وأساليبه.


