اتصل بنا
 

محاضرة عن عوامل تفكيك الدولة الوطنية العربية في الزرقاء

نيسان ـ نشر في 2016-01-17 الساعة 09:45

x
نيسان ـ

نظم فرع رابطة الكتاب الأردنيين في الزرقاء مساء أمس محاضرة للباحث مجدي ممدوح للحديث عن "عوامل تفكيك الدولة الوطنية العربية".
وقال ممدوح خلال الأمسية التي أدارها الشاعر جميل أبو صبيح وحضرها رئيس الفرع الكاتب محمود أبو عواد وجمع من الكتاب، ان مسألة تفكيك الدولة الوطنية العربية حقيقة واقعة ما يدل على وجود سيناريو مسبق معد من أجل التفكيك.
وبين انه من السهولة بمكان ارتداد الكيانات العربية الى حالة ما قبل الدولة، حيث ان الدولة العربية قامت على أسس هشة قابلة للذوبان، بسبب فرض شكل الدولة بتأثير الدول الاستعمارية الغربية، وعدم المرور بمراحل المخاض اللازمة للوصول الى شكل الدولة الحديث المتكئ على أسس وعوامل داخلية ثابتة ومتجذرة .
وأشار الى ان ما يحدث في المنطقة وما اصطلح على تسميته بالربيع العربي، لا يمكن تفسيره بالعوامل الداخلية المرتبطة بغياب العدالة وكبت الحريات، لأن تلك العوامل كانت ثابتة لسنوات طويلة وهي موجودة في معظم الدول العربية ، مشيرا الى أهمية فهم من يدير وجهة وشكل الصراعات في العالم من أجل فهم ما يحدث في المنطقة .
وأوضح ان التاريخ الحديث صنعته الرأسمالية العالمية، اذ ان جميع المفاصل والأحداث الكبيرة، تعد نتيجة لمحطات تفوقها ونجاحاتها وانتكاساتها وعثراتها ، مؤكدا ان الرأسمالية الغربية عبارة عن عدة مراحل ولا يجوز النظر اليها كمرحلة واحدة .
وأشار الى ان العالم دخل في أزمة مالية كبرى عام 2008 ونتج عنها تدمير اقتصادات كثير من الدول بسبب "السياسات النقدية" التي لا تهتم بالإنتاج الحقيقي بقدر اهتمامها بعملية تسييل الأموال وترحيلها الى المركز الغربي، من خلال عمليات المضاربة في البورصة، الأمر الذي ينعكس بالضرورة على تدني حجم مساهمة الشركات في الانتاج .
واضاف "يتعين علينا التسليم بأن البنك الدولي وصندوق النقد الدولي ومنظمة التجارة العالمية تعد واجهات لتنفيذ سياسات العولمة الغربية، وهي ترمي الى تفكيك الدولة الوطنية من خلال سياسات الخصخصة وتطبيق الاملاءات والشروط التي تصب غالبا في غير مصلحة الدولة الوطنية من أجل تسهيل تفكيكها وتسييل الأموال وصولا الى ترحيل تلك الأموال للمركز الغربي ".
-- (بترا)

نيسان ـ نشر في 2016-01-17 الساعة 09:45

الكلمات الأكثر بحثاً