اتصل بنا
 

عابثون يسطون على 90 غطاء منهل في الطفيلة

نيسان ـ نشر في 2016-01-18 الساعة 09:31

x
نيسان ـ

باتت قضية سرقة أغطية مناهل الصرف الصحي في الطفيلة تهدد حياة المواطنين ومركباتهم على حد سواء، وسط تحذيرات من خسارة جميع اغطية المناهل في المحافظة خلال السنوات القليلة القادمة نظرا لإستمرار اللصوص بسرقتها.
وطالب مواطنون في بتشديد العقوبة على سارقي أغطية المناهل، والرقابة على محلات بيع الخردة باعتبارها أحد منافذ تسويق المسروقات، مؤكدين ان تكرار سرقة أغطية مناهل الصرف الصحي ومناهل تصريف المياه يشكل خطرا، خصوصا على الأطفال، اضافة الى خطر سقوط المركبات فيها، وتسببها بفيضان مياه الأمطار والمجاري جراء انسدادها بفعل تراكم الأوساخ والأتربة.
واشار أوس العوابدة الى ما اسماه، « تباطؤ الجهات المعنية بإعادة أوضاع تلك المناهل إلى ما كانت عليه بعد سرقتها»، أو وضع حد للسارقين، مشيرا الى أنها « تحولت إلى مصائد للمركبات، إضافة إلى ما تسببه من ازدحامات مرورية في شوارع المدينة الرئيسية».
وقال مواطنون وسائقون أنهم تكبدوا دفع مبالغ طائلة لإصلاح مركباتهم التي تضررت بسبب تكرار سقوطها في المناهل المكشوفة، موضحين أنهم وجدوا أنفسهم أمام خيارين، إما المسير على تلك الشوارع وتحمل الخسائر الناجمة عن ضرر مركباتهم، أو تلافي الحفر والسير على المسرب المعاكس، ليكونوا عرضة لحوادث مرورية.
وطالبوا بتكثيف الرقابة الأمنية على محلات الخردة باعتبارها بابا لتسويق مثل هذا النوع من المسروقات، فيما أكدت جهات معنية على أهمية تعاون المواطنين لمنع ظاهرة سرقة الممتلكات العامة، والمشاركة بحماية المال العام من العبث.
وأشار مدير مياه الطفيلة المهندس مصطفى زنون، في تصريح الى «الرأي» أمس، ان الشبكة في المدينة خسرت العام الماضي أكثر من (90 منهلا) نتيجة سرقتها من قبل مجهولين لبيعها لمحلات الحديد المستعمل، مبينا ان تكلفة المنهل الواحد الذي يتم سرقته تتراوح ما بين (150-200) دينار، حيث يقوم السارق بخلع غطاء المنهل وتكسير الغرفة الاسمنية المحيطة به لسرقة الانبوب الحديدي الذي يوجد داخلها، مشيرا إلى قيام مجهولين بسرقة (4 مناهل) في شوارع رئيسية خلال الشهر الحالي، في الوقت الذي يبلغ فيه عدد المناهل في المحافظة اكثر من (500 منهل) تخدم قرابة (2200 مواطن).
ولفت زنون إلى تحول هذه المناهل المفتوحة إلى مكاب للنفايات، ما يتسبب بإغلاقها وفيضانها المستمر، معتبرا أن الحل «الأمني» هو الحل الجذري لمشكلة سرقة المناهل من خلال تشديد الرقابة على محلات بيع الحديد المستعمل، وبعض مركبات الخردة التي تتجول بين المناطق والاحياء السكنية.
ودعا محافظ الطفيلة الدكتور حاكم المحاميد إلى تحويل مرتكبي جرائم سرقة المناهل إلى محكمة أمن الدولة، مشددا على عدم التهاون مع من يقوم بشراء هذه المناهل من سارقيها باعتبارهم شركاء في جريمة السرقة، من خلال تشجيعهم على تكرار سرقاتهم لمثل هذا النوع من المسروقات.
وأوضح أن المحافظة بصدد اجراء مسح شامل لمحلات الخردة المتواجدة ضمن نطاق الواجب والمسؤولية، بالإضافة إلى مسح أمني يطال تجار الخردة (أصحاب البكبات) التي تجوب الحارات والشوارع في أوقات مختلفة من النهار والليل بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية المعنية والبلديات وسلطة المياه.
الرأي

نيسان ـ نشر في 2016-01-18 الساعة 09:31

الكلمات الأكثر بحثاً