اتصل بنا
 

أكثر من نصف مليون شخص بحاجة لأغطية وخيم في ريفي حلب واللاذقية

نيسان ـ نشر في 2016-01-20 الساعة 10:58

x
نيسان ـ

للعام الخامس على التوالي يحل الشتاء ضيفاً ثقيلاً على مخيمات النازحين في ريفي حلب واللاذقية، وسط تجاهل مطلق من أغلب المنظمات الإنسانية والإغاثية، وكان عدد قاطني هذه المخيمات يتراوح ما بين 600 إلى 650 ألف نسمة قبل التدخل الروسي في سوريا، ولكن بعد التدخل أصبحوا ضعف هذا العدد، وهم يتوزعون على ثلاثة تجمعات رئيسية أحدها وهو الأكبر يقع في ريف إدلب الشمالي والتجمع الثاني في منطقة إعزاز بريف حلب الشمالي، أما التجمع الثالث فيقع في ريف مدينة اللاذقية الشمالي والريف الجنوبي لمقاطعة "هاتاي" التركية.

وللتخفيف من معاناة هؤلاء النازحين بسبب الأحوال الجوية السيئة أطلقت "الرابطة السورية لحقوق اللاجئين" حملة طوارىء لإيواء 200 عائلة في تجمع "الهرموش" ببلدة "سرمدا" التي تبعد 10 كم عن الحدود التركية، حيث "يعاني النازحون هناك من أمرين اثنين –بحسب مدير الرابطة السورية لحقوق اللاجئين "محمد النعيمي"- وهما سوء الأحوال الجوية وعشوائية المخيمات وسوء التنسيق للمنظمات العاملة على الأرض.

وأشار "النعيمي" إلى أن "الرابطة تدخلت منذ 3 أشهر وأقامت مخيمين اثنين في بلدة أطمة أطلق عليهما اسما شهيدين من شهداء الثورة وهما "الهرموش" و"أبو فرات" يتسعان لمئات العوائل".
ولفت "النعيمي" إلى أن "الرابطة جهزت حوالي 200 خيمة لاستقبال النازحين الذين تضرروا من سوء الأحوال الجوية، بالإضافة إلى تقديم حوالي 9 أطنان من الألبسة المقدمة من الشعب التركي جُمعت بشكل شخصي، كما قدمت الرابطة الشهر الماضي 200 حرام شتوي بجهود عناصر الرابطة دون أي جهة رسمية".

وأكد "النعيمي" أن هناك بعض المنظمات تعمل في مجال الإغاثة وتلبية الطوارىء، ولكن ما يطغى على عملها –كما قال- سوء التنسيق مما ينعكس سلباً على النازحين وأشكال الإغاثة المقدمة لهم.
وكشف أن مؤسسات المعارضة السورية لم تتحرك سواء كان الائتلاف أوالحكومة المؤقتة أو هيئة التنسيق والدعم.

وأوضح "النعيمي" إلى أن الجهة الوحيدة التي استجابت لنداءات الإغاثة هي "الهلال الأحمر التركي" الذي وعد بتقديم حوالي ألف خيمة لإيواء هؤلاء النازحين، مؤكدا أن الحاجة أكثر من ذلك بكثير. وأضاف أن على كل الجهود أن تتضافر لأن العاصفة على الأبواب والأحوال الجوية سيئة جداً، مضيفاً أن "هناك أكثر من نصف مليون شخص بحاجة لمساعدة من أغطية وخيم وغيرها ولكن لا أحد يستجيب وكأن الشعب السوري كالعادة تُرك لقدره".

نيسان ـ نشر في 2016-01-20 الساعة 10:58

الكلمات الأكثر بحثاً