النظام يُخلي كبريات حواجزه الثابتة في مدينة اللاذقية

نيسان ـ

.

نقلت وسائل اعلام سورية إن قوات الأسد أخلت حواجز ثابتة لها في العديد من المناطق بمدينة اللاذقية، ومنها حواجز "ساحة أوغاريت" و"مبنى المحافظة" و"الأمن الجنائي" في منطقة "الزقزقانية" وحاجز قيادة الشرطة المخصص لحماية مبناها في المدينة.

ويُعتبر حاجز "ساحة أوغاريت" من أضخم حواجز المدينة وهو يقع -في وسط المدينة ووسط مفترق طرق حيوية بالمدينة ضمن سلسلة من الأسواق.

وأشار ناشط، فضّل عدم ذكر اسمه، إلى أن الحاجز "تم تشكيله بداية الثورة وكان عبارة عن نقطة تجمع لقوات النظام لقمع المظاهرات في الأحياء الثائرة".

وتابع المصدر أن "أهل المدينة استيقظوا في أحد الأيام من الشهر السابع ليروا بأن شبيحة النظام احتلوا الساحة وأقاموا حاجزا فيها، وبعد أربع سنوات من التشبيح فوجئوا بإخلاء الحاجز الذي يقع في منطقة حيوية بالقرب من سينما "أوغاريت" التي تحولت بدورها إلى مركز اعتقال وتعذيب للشبان خلال الثورة.

وأكد محدثنا أن "قوات النظام أزالت كذلك حاجز الأمن الجنائي لحماية مقر فرعه بمنطقة "الزقزقانية" التي تعد المربع الأمني بمدينة اللاذقية لكثرة المقرات والأفرع فيها وحاجز فرع أمن الدولة وهو–كما يقول- موجود لحماية الفرع" مضيفاً أن "العديد من الحواجز لا زالت قائمة في المدينة ويعود تشكيلها إلى بداية الثورة ولكن النظام زاد من عناصرها وتحصيناتها حتى أصبحت حواجز كبيرة مع أنه لا يوجد أي مسلح داخل المدينة إطلاقاً".

وأعرب الناشط عن اعتقاده بأن يكون إخلاء قوات النظام لحواجزها هو محاولة لسد نقص في عدد عناصره، وخاصة بعد أن سيطر على مناطق من ريف اللاذقية وربما أراد النظام من هذه الحركة-بحسب محدثنا- أن يقول لمؤيديه إنه استطاع إنهاء الحراك الثوري في المدينة وانتصر ولم يعد من حاجة للحواجز".

ولا تزال "حواجز الموت" كما يلقبها سكان الأحياء الثائرة منتشرة على طريق الحرش وهي التي تسببت بمقتل واعتقال مئات المدنين العزل فيما تنتشر "حواجز طيارة" مستخدمة سيارات مجهّزة بمعدات اتصال تتجول في أحياء المدينه وشوارعها وتتوقف في أماكن متغيرة لتبدأ التدقيق في هويات المارة والسيارات الداخلة والخارجة من المدينة.