اتصل بنا
 

عائلته: عمر نايف ألقي من الطابق السادس وسفارة فلسطين ببلغاريا متواطئة

نيسان ـ نشر في 2016-02-26 الساعة 15:23

x
نيسان ـ

قالت مصادر فلسطينية ان المبعد والمطلوب للاحتلال الإسرائيلي عمر نايف زايد من مدينة جنين شمال الضفة الضفة الغربية المحتلة قتل بالقائه من الطابق السادس لمبنى سفارة فلسطين ببلغاريا، والذي يحتمي فيها منذ شهرين بعد مطالبة الاحتلال بتسليمه. فيما قالت عائلته انه تعرض للضرب في حديقة السفارة حتى استشهد.

وحمّل حمزة النايف شقيق المناضل الشهيد عمر النايف، الموساد الصهيوني، المسؤولية عن اغتيال شقيقه، متهمًا السفارة الفلسطينية في بلغاريا، بالتقصير في حمايته، وتسهيل عملية الاغتيال.

وكان القيادي في الجبهة الشعبية عمر نايف زايد من بلدة اليامون غرب مدينة جنين قد تعرض قبل عدة أشهر للملاحقة من مخابرات الاحتلال التي طالبت السلطات البلغارية بتسليمه، ما حدا به للجوء لسفارة فلسطين طلبا للحماية.

وقال حمزة المتواجد في العاصمة الأردنية عمان، في تصريحاتٍ لمواقع فلسطينية إن المعلومات التي تبلغنا به، أن مجموعة مجهولة اقتحمت السفارة الفلسطينية في صوفيا ببلغاريا، واعتدت على عمر، ما أدى إلى استشهاده".

وأكد أنه لا يوجد الكثير من المعلومات، لكن "المعطيات المتوفرة تشير إلى أن عمر خرج من صالون السفارة التي لجأ إليها قبل 3 أشهر، إلى الحديقة التي تتبع لها، وأن مجموعة مجهولة اقتحمت المكان، وربما تكون حاولت اختطافه، ولكنه تمنّع في المكان، فجرى الاعتداء عليه بالضرب، ما أدى إلى إصابته بنزيف واستشهاده".

وأكد أن السفير المذبوح كان يقول لشقيقه حرفياً "سوف يضعون لك السُم في الطعام، وسيقتحمون السفارة لأخذك، أو قتلك، والطيارة تنتظرك لتعيدك إلى إسرائيل".

وقال: "نحن ندرك ونتابع من 3 أشهر الضغوط التي كانت تمارسها السفارة والسفير أحمد المذبوح، لإجبار عمر على المغادرة بما يسهل على السلطات البلغارية اعتقاله لتسليمه للاحتلال الصهيوني".

وتلاحق سلطات الاحتلال النايف على خلفية مشاركته في عملية فدائية في القدس قبل 28 عاما قتل فيها مستوطن، وتمكن بعدها من الفرار من سجون الاحتلال، ومن ثم للخارج حيث كان محكوما بالسجن المؤبد.

وأشارت العائلة إلى أنها تلقت خبرًا صباح الجمعة من سفارة فلسطين ببلغاريا حول استشهاده بظروف غامضة داخل السفارة، لافتة إلى أن ما جرى هو عملية اغتيال.

أكد السفير الفلسطيني في بلغاريا، أحمد المذبوح في تصريحات مقتضبة لوسائل اعلام فلسطينية ان هناك تحقيقا يجري الآن فيما جرى، حيث عثر على المناضل النايف في حديقة السفارة مصابا بجروح، وحاليا هناك 40 شخصية أمنية بلغارية تحقق في الحادث".

وكانت اتهامات وجهت للسفارة أواخر العام الماضي، بالتورط في محاولة لتسليم النايف للأمن البلغاري؛ تمهيدا لتسليمه للاحتلال الصهيوني.

وقال المذبوح: "حتى الآن لا يوجد آثار رصاص، على جسد المناضل النايف، ولا نعرف حتى الآن ما الذي حدث، وكل ذلك قيد التحقيق"، رافضا إعطاء المزيد من التفاصيل.

وتعذر الاتصال بالسفير عدة مرات، لأخذ موقفه من اتهامات عائلة النايف، دون جدوى حيث كان هاتفه مغلقا.

وينحدر النايف من بلدة اليامون غرب مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، واعتقل عام 1986 بذريعة مشاركته في تنفيذ عملية قتل مستوطن في مدينة القدس مع رفيقيه في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، شقيقه حمزة وصديقهما سامر المحروم.

وكان الثلاثة اعتقلوا بعد تنفيذ العملية وحكم عليهم بالسجن المؤبد، إلا أن عمر تمكن من التحرر من السجن في 21-5-1990، حيث إنه وبعد أربع سنوات من مكوثه في السجن أعلن إضراباً عن الطعام، وبعد أربعين يوماً من الإضراب تم نقله إلى إحدى المستشفيات، حيث تمكن من الإفلات من المستشفى، وبعد فترة وجيزة نجح في مغادرة الأرض المحتلة، فيما أطلق سراح شقيقه حمزة ضمن صفقة وفاء الأحرار وجرى إبعاده خارج فلسطين.

وقرر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الجمعة، تشكيل لجنة تحقيق لكشف ملابسات مقتل المناضل عمر نايف زايد من مدينة جنين، المتواجد في العاصمة البلغارية صوفيا.

وأدان الرئيس بأشد العبارات هذه الجريمة النكراء، وأصدر تعليماته للجنة التحقيق بالتوجه فورا إلى بلغاريا؛ لكشف ملابسات ما حدث.

من جانبه، قال وكيل وزارة الخارجية تيسير جرادات “لقد أبلغنا السفير الفلسطيني لدى بلغاريا بالعثور على المناضل عمر النايف مصابا بجروح بالغة في الجزء العلوي من الجسم، وتم استدعاء الإسعاف، لكنه للأسف فارق الحياة”.

وتابع: “والمؤشرات الأولية تظهر أن النايف لم يصب بالرصاص، وتم العثور عليه في حديقة السفارة وليس بداخلها.”

وأضاف جرادات: “يتواجد السفير وطاقم من الشرطة البلغارية في المكان لمعاينته، والوقوف على أسباب الوفاة”.

وسبق أن أعلن قبل أسابيع سفير فلسطين، عميد السلك الدبلوماسي العام في بلغاريا أحمد المذبوح، خلال لقائه نائب وزير الخارجية البلغاري “فالنتين بوريازوف”، عن أن قضية النايف ليست جنائية كما تُعَرِفُها إسرائيل بل هي سياسية بكل المقاييس.

وشدد حينها المذبوح على أن الجهات الرسمية الفلسطينية لن ترضخ لأي ضغوطات في هذه القضية، ولن تسمح بتسليم هذا المناضل إلى أي جهة كانت، وستواصل مساعيها السياسية والدبلوماسية إلى أن يتم إلغاء طلب التسليم الإسرائيلي غير الشرعي.

بدورها، اكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين نبأ اغتيال الاسير السابق الرفيق عمر النايف داخل مقر السفارة الفلسطينية في بلغاريا واصابع الاتهام موجهة للموساد الاسرائيلي.

واعتقل النايف عام 1986 على خلفية مشاركته بقتل مستوطن ضمن خلية تابعة للجبهة الشعبية وانسحب عام 1990 من سجون الاحتلال إلى خارج الوطن، استقر في بلغاريا وتزوج وله ثلاثة أبناء.

نيسان ـ نشر في 2016-02-26 الساعة 15:23

الكلمات الأكثر بحثاً