حصوة يافع يتقن فن الكاريكاتير ويسعى لترك بصمة خاصة

منذ أن اكتشف صديق للعائلة بالصدفة موهبة الطفل ايهاب حصوة (15 عاماً) بالرسم حتى بدأ ايهاب يلتفت إلى تعزيز موهبته باختيار ما يهواه وهو فن الكاريكاتير.
ورغم طراوة سنه، إلا أن حصوة يبدو واثقا بخطوط ريشته حد الإتقان، فهو اليوم ينشر بأكثر من موقع الكتروني رسوماته الكاريكاتيرية، ويحظى بإعجاب الجمهور الذي قد لا يعلم أنه يملك حسا فكاهيا وساخرا بمختلف الجوانب السياسية والاجتماعية.
يقول حصوة، في حديثه لـ"الغد": "بدأت الرسم في سن صغيرة واخترت فن الكاريكاتير لكوني متابعاً جدا للصحف والمواقع العربية والعالمية بما يتعلق بالكاريكاتير، وساعدني شقيقي مؤيد في جلب كتب خاصة عن فن النقد ورسم الكاريكاتير، إضافة إلى أجهزة رسم لزيادة وتطوير موهبتي".
ويضيف حصوة أنه بدأ رسم الكاريكاتير تحديدا في سن العاشرة وبدأ بتطوير موهبته بالقراءة من الكتب الخاصة بفن الكاريكاتير وأخرى من مواقع الإنترنت والتواصل الاجتماعي والتعرّف على أهم رسامي الكاريكاتير بالوطن العربي والاستفادة من خبراتهم.
لم يكوّن حصوة خط رسمه الخاص بالكاريكاتير، إلا بعد فترة الانتهاء من القراءة، وكيف يتخذ له جانباً خاصاً من الرسومات الساخرة، ليختار حاليا النقد السياسي العربي والاجتماعي، مؤكدا أنه يجلب الأفكار من الأوضاع القائمة والشارع العام، ويوصل رسالة الناس التي يسمعها في محيطه عبر رسم الكاريكاتير.
حصوة يرسم بالأصل البورتريه بدقة، إلا أن انحيازه إلى الكاريكاتير والجانب الساخر وتدرّبه عليه، جعله يبدع فيه ويميزه، فهو يعد أصغر رسامي الكاريكاتير في الأردن، الذي ينشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومواقع إخبارية مضمون رسالته للعالم.
الدراسة والموهبة لا تتعارضان في نظر حصوة الذي ما يزال على مقاعد التعليم، مؤكدا أن تشجيع الأهل له يأخذ منحيين أولهما؛ أهمية العناية بدراسته، ومن ثم العناية بموهبته بالتطرق للجوانب الاجتماعية أكثر من السياسية.
ويطمح حصوة الآن إلى إكمال دراسته الأساسية والثانوية، ومن ثم التخصص في مجال قريب، ويساعد على تطوير موهبته في "تصميم الجرافيك"، كما ويعمل على تطوير مهاراته الأكاديمية والفنية معا.
ويأمل حصوة الذي تتسم رسوماته بقربها من أبناء جيله، أن يكون هناك اهتمام أكبر بأي موهبة صغيرة، لكونه لم يحظ بدعم مادي إلا على عاتقه الشخصي، مؤكدا أن الدعم المعنوي يأتي من المواطنين وآراء الناس التي بالأغلبية تكون ايجابية وتدعم موهبته.
ومن ضمن اهتمامات حصوة في الرسم الكاريكاتيري التركيز على أطفال الحروب، وأوضاع التعليم للأطفال، وغيرها من الأمور التي تناسب فئته العمرية، ويركز عليها ويزيد يوميا بالقراءة لتكوين أفكار أكثر، وليترك بصمة خاصة في مجال الرسم الكاريكاتيري الناقد.