صدور العدد 75 من مجلة (دراسات شرق أوسطية)
نيسان ـ نشر في 2016-03-26 الساعة 14:47
صدر حديثاً عن مركز دراسات الشرق الأوسط/ الأردن وبالتعاون مع المؤسسة الأردنية للبحوث والمعلومات صدر العدد 75 من مجلة "دراسات شرق أوسطية" ربيع 2016، ويضم عدة مواضيع تتعلق بتطورات الشرق الأوسط في الوقت الراهن.
وحمل المقال الافتتاحي للمجلة عنوان "مركز دراسات الشرق الأوسط في 25 عاماً.. مسيرة عطاء وتميز في ميدان البحث العلمي"، مع احتفال مركز دراسات الشرق الأوسط بعامه 25 بصدور هذا العدد من المجلة، مؤكداً على أن مسيرته تُمثل نموذجاً للجهد العربي المبدع، والمتطلع إلى الانفتاح الحضاري، من منطلق الإيمان بأن البحث العلمي يُسهم في فهم العالم من حولنا، كما يساعد في تحديد الوسائل اللازمة لتطوير الأوضاع المحيطة بنا اجتماعياً وسياسياً وعلمياً.
كما احتوى العدد على ثلاثة أبحاث محكمة، حمل الأول عنوان "اتجاهات وإمكانات إعادة الاستقرار في العالم العربي "مصر نموذجاً""، والذي ناقش إمكانية تحقيق الاستقرار السياسي في مصر، وخلص إلى تأكيد وجود حالة من عدم الاستقرار السياسي الحقيقي في مصر بسبب قمع الحريات واستخدام العنف ضد المعارضين، وأن ما تحقق من استقرار "ظاهري" عِبر العنف، هو استقرار مؤقت لن يدوم كثيراً.
كما حمل البحث الثاني عنوان "الأيديولوجيا والسوسيولوجيا.. جدل النص والواقع في عصر الصراع الهوياتي"، والذي بين أن العامل السوسيولوجي يتقدم على العامل الأيديولوجي أو على الأقل يتلازم معه في أية مقاربة جادة وموضوعية لمواجهة التطرف والتشدد الطائفي والمذهبي وهوياتها المتنامية حولنا. إذ تتعلق المسألة في الأساس بالأطر الاجتماعية التي تتحرك وتتغذى فيها مثل هذه التيارات، وبالأفكار التي تطرحها والبيئة التي تنتشر فيها من جهة، ثم بمضمون هذه الأفكار والأساليب المعتمدة والتحديات التي تواجهها من جهة ثانية.
أما البحث الثالث فقد تناول "التحديات الأمنية الدولية في المغرب العربي: دراسة في التصور الأمني الأوروبي والأمريكي"؛ حيث أكد على أن التصورين الأوروبي والأمريكي للأمن في المنطقة المغاربية يحمل على الاعتقاد وكأن الدول المغاربية موجهة بالسياسات والمبادرات والمشاريع الغريبة، دون أن يكون لها دور في اختيار توجهاتها الاستراتيجية وأساليب اتخاذ قرارها السياسي، مما يستدعي تفعيل الاتحاد المغاربي الذي أصبح ضرورة ملحة واستراتيجية.
و ناقش العدد في تحليله الاستراتيجي "البرلمانات الأوروبية والاعتراف بالدولة الفلسطينية" حيث يوضح الكيفيات التي خرجت بها القرارات البرلمانية وأسباب الطبيعة الرخوة للصيغ التي حبكت بها، إضافة إلى نقاش جوهر هذه القرارات الذي يؤكد لنا بأننا أمام انطباعات بوجود قرارات بالاعتراف بالدولة الفلسطينية حرص المشرعون الأوروبيون على الإيحاء بها، ولسنا أمام دعوات حقيقية وصريحة بذلك.
كما تناول العدد أربعة تقارير، إذ جاء التقرير الأول بعنوان "الاستثمار الأجنبي في الأردن.. إلى أين؟"، والثاني "قراءة في تطورات أزمة العلاقات السعودية- الإيرانية"، والثالث تحت عنوان "محاولات الخروج من السلاح إلى السياسة في العالم العربي"، والرابع "أنشطة علمية- مركز دراسات الشرق الأوسط".
واختتم بالملف البيبلوغرافي، الذي جاء بعنوان "العلاقات الخليجية- الإيرانية 2003-2015"، والذي احتوى على مراجع عربية وإنجليزية، وعرض لكتاب "العلاقات السعودية الإيرانية منذ سقوط صدام"، إضافةً إلى أحدث الإصدارات المتعلقة بالموضوع باللغتين العربية والانجليزية.
ومجلة دراسات شرق أوسطية مجلة دورية فصلية محكمة متخصصة في مجالات التحول القصيرة التي لا تستوعبها الدراسات والبحوث الطويلة، وقد صدر منها حتى ربيع 2016 (75) عدداً، ولها هيئة استشارية تضم في عضويتها 15 شخصية من 8 دول عربية، وهيئة تحرير علمية من 5 أساتذة متخصصين ويرأس تحريرها الأستاذ جواد الحمد، مدير عام مركز دراسات الشرق الأوسط.