اتصل بنا
 

سوريا موحدة ... في أمة واحدة (شعر)

نيسان ـ شريف قاسم sharef-2005@maktoob.com ـ نشر في 2016-04-04 الساعة 13:34

x
نيسان ـ

الــشَّـامُ : إنَّ الــشَّـامَ فــي وجــهِ الـغـدِ ... تـــــيَّـــــاهـــــةٌ بـــثـــبـــاتِـــهــا الــــمــــتـــجـــدِّدِ
بــيــقــيــنِــهـا باللهِ لـــــيـــــس بــــأنـــفُـــسٍ ... أصــحــابُــهـا مـــــــن خـــائـــنٍ أو مــفــسِــدِ
أو مــــــرجِــــــفٍ أو عــــــابــــــثٍ مــــتــــهـــوِّرٍ ... أو مــــــاجـــــنٍ أو خـــــائـــــفٍ أو مــــلـــحـــدِ
صَــفَــعَـتْ بــوحـدتِـهـا الــتَّــفـرُّقَ ، إنَّـــمــا ... هـــــــذا الـــتــآمــرُ هـــــــاجَ غــــيـــر مـــخــلَّــدِ
مــهــمـا رمـــوهــا بـالـقـنـابـلِ والــلـظـى ... وشـــــوى مـحـيَّـاهـا جــحـيـمُ الـمـعـتـدي
هــــــــي آمــــنــــتْ باللهِ ثـــــــمَّ تــــوحَّـــدَتْ ... فـي ظـلِّ مـافي الـمجدِ من مُتَوَسَّدِ
تـــأبـــى عـــلــى الـتـقـسـيـمِ إنَّ إبـــاءَهــا ... يـــعـــنــي إذا جــــــــدُّوا لـــهــيــبَ تَــــمَـــرُّدِ
خــسـئَ الــعـدوُّ ومــا لـديـه مــن الأذى ... إذ جــــاءَ فــــي ثــــوبِ الـلـئـيـمِ الــمـرعـدِ
أو جـــــــاءَ والـــجــبــروتُ مــــــلءُ إهـــابِـــه ... يـــــوهــــي عُـــــرانــــا زحـــــفُــــه بِــمُــلَــهَّــدِ
يـــاشـــامُ : فـــــي أحــنـائِـنـا وهـــــجٌ بـــــه ... صـــــوتُ الــفــواجـعِ والأســــى الـمـتـبـلِّدِ
حـــــتـــــى إذا ذابَ الـــــفـــــؤادُ تــــوجُّـــعًـــا ... والـــــجُــــرحُ غــــيــــرُ مُـــعَـــالَــجٍ ومـــضـــمَّــدِ
لـــــــــم نـــــشْــــكُ لـــلـــجـــلاَّدِ أو أعــــوانِــــه ... أو نُـــلـــقِ عـــزمًـــا لــــــن يــلــيــنَ لــمـعـتـدِ
جــارَ الـطـغاةُ ، ونـحـن نـعـرفُ كـيـدَهم ... والــمــكـرُ فــــي أوكــارِهــم لــــم يــنـفـدِ
لـــم تــبـقَ مــن شـيـمِ الـعـروبةِ صـفـحةٌ ... إلا أُبــــيـــدتْ فـــــــي أيـــــــادي الـــحُــسَّــدِ
قـد أسـرفَ الـعملاءُ فـي شـامِ العلى ... وتـكـالبوا ، بـئسَ اعـتسافُ الـسؤددِ
أَلِــشـامِـنـا هــــذا الــشَّـقـاءُ ، ومــجـدُهـا ... حُـلـوُ الــرؤى ، ومـكـانُها فــي الـفـرقدِ
ولأُمَّـــتــي هـــــذا الـــهــوانُ ، وديــنُــهـا ... ديــــن الــمـآثـرِ فــــي الـــورى ذاتِ الــيـدِ
ونــبــيُّـهـا خـــيـــرُ الأنــــــامِ الــمـصـطـفـى ... هــيــهـاتَ تُـــهــزمُ مــــن غــــوٍ ومُــهَــدِّدِ
لا . لـيـس يـركـعُ فــي الـشآمِ شـبابُها ... رغـــــم الــهــجـومِ بـــألــفِ ألـــــفِ مــجـنَّـدِ
بــــالـــطـــائـــراتِ وبـــالـــمـــدافـــعِ والأذى ... فــــــي نــــــار صــــــاروخٍ لـــهـــم مــتــوقِّــدِ
الــــشَّــــامُ تــــؤمــــنُ بــانــتــصـارِ قـــضــيَّــةٍ ... قـــــد لاكـــهــا مـــكــرُ الــلــئـامِ بـمـقـصـدِ
مــــا أحــجــمَ الأبــــرارُ أو نـكـصـوا ، ولـــن ... تـــجـــدَ الإبــــــاءَ الـــعـــذبَ غـــيــرَ مُـــوَطَّــدِ
رغــــــم الـــنَّـــوازلِ والـــرزايـــا لــــــم يـــــروا ... إلا طــــريــــقَ جــــهــــادِ جــــنــــدِ مُـــحَــمَّــدِ
بـسـمـتْ لــه الـدنـيا وقــد ضـاقـتْ بـمَـن ... ظــلــمـوا الــعـبـادَ بــلـيـلِ بــغــيٍ أســــودِ
جـــنــدُ الـبـطـولـةِ والــشَّـهـادةِ والــفــدا ... فـــــي كـــبــحِ كـــــلِّ مــخــاتـلٍ مُـتَـصَـيِّـدِ
مـــــالانَ فـــــي زمــــنِ الــهــوانِ لــخـائـنٍ ... جـعـلوهُ فــي صــفِّ الـكـميِّ الأصـيـدِ !
خـابـوا ، وخــاب الـمـرجفون فـقـد أتــى ... ركــــــــبٌ لأُمَّــــتِــــه ، ولــلــفــجــرِ الــــنَّــــدي
الَّـــلـــهُ أكـــبـــرُ أيــقــظــتْ ســيــفًــا غـــفــا ... وأعـــــــــادَ حـــاديـــهـــا مـــكـــانــةَ مُـــتْـــلَــدِ
قـــــد جــــاءَ والــنَّــاسُ الــكــرامُ أذلَّــهــم ... كــيــدُ الـلـعـيـن ، فــكــان أكــــرمَ مُــنْـجِـدِ
طـــوبــى لِــمَــن بــالــروحِ يــشــري جــنَّــةً ... ولــقــومِـه بــالـنَّـفـسِ عــــاشَ لـيـفـتـدي
ســـــوريَّــــة :َ الإســـــــــلامُ ديـــــنُــــك فــاشــمــخــي ... رغــمَ الـمـجوسِ ورغــمَ أنــفِ الـمعتدي
فــتــقـدمـي صـــفًّـــا يـــوحِّـــدُه الـــهــدى ... وبـــسُــنَّــةِ الــمــخـتـارِ فـــخـــرًا فــاغــتــدي
وبــســيــفِ صـــولـــةِ حــقِّــنــا لاتــرحــمـي ... مــــــــن مــــجــــرمٍ أو ظــــالــــمٍ مـــتـــشــدِّدِ
فـعـصابةُ الإرهــابِ هُــم هُـم وحـدهم ... وعـــلـــى جــحــيــمِ عُــتُــوِّهــم فــتـجـلـدي
هـــي مـحـنـةٌ ســتـزولُ يــاشـامَ الــنَّـدى ... فــابــقَــيْ عـــلـــى عــلــيـاكِ لا تـــتــرددي
يـــابــهــجــةَ الـــدنـــيـــا ومــــوئــــلَ عــــزِّنــــا ... غــــيـــر الـــتُّــقــى يــاشــامَــنـا لاتــــرتـــدي
يــــاتــــاجَ أُمَّـــتِــنــا الــجــريــحـةِ فــاثــبــتـي ... فـالمجدُ مـجدُك فـي العلى والمحتدِ
مــــاضـــرَّكِ الــــعـــدوانُ قــــاومـــه أبــــــي ... وأخـــي وأُمِّـــي ، وانـتـظـارُك مــوعـدي
والــشــيــخُ والــطــفـلُ الــرضــيـعُ وأمُّـــــه ... وبـــقـــيَّــةُ الــــزهـــراتِ حـــــــول الــــمـــوردِ
فــــي مــوطــن الإعــــدامِ إعــــدامٌ لِــمَـن ... هـــم يـسـكنون الـشَّـامَ أرضَ الـسـؤددِ
داسوا عليهم ، حقدُهم أعمى ، كما ... داســـوا عــلـى قــيـمِ الـحـنـيفِ الـمُـنـجدِ
لاتـــســألــي يـــاشـــامُ عَـــمَّـــنْ أجـــرمـــوا ... فـوجـوهُـهُم جـمـعـتْ قَــتَـارَ الـمـشـهدِ
وقــلــوبُــهــم لـــيـــســت قـــلــوبًــا إنَّــــمـــا ... قـــــد رُكِّـــبَــتْ تـــبًّــا لـــهــم مـــــن جــلـمـدِ
جــــاؤوا إلــيــك مــــن الــحـضـارةِ أُتــرعـتْ ... كــاســاتُـهـا مــــــن كــــــلِّ قـــلـــبٍ أغـــيـــدِ
أعـــــنــــي قـــــلــــوبَ شــبــابِــنــا وبــنــاتِــنــا ... والأمــــهـــاتِ وكـــــــلَّ قـــلـــبٍ مُــســهَــدِ
فـهـي الأفـاعـيلُ الـخـسيسةُ لــم تــزل ... فـــــي الآثــمــيـن عــقــيـدةً لـــــم تُــحـمَـدِ
حــــتـــى الــــذئـــابُ الــجــائــعـاتُ تـــبـــرَّأتْ ... مـــمَّــا جَـــنَــتْ كـــــفُّ الـلـئـيـمِ الـمـفـسـدِ
ذقـــنــا مـــــراراتٍ عـــلــى غـــصــصٍ بـــهــا ... مــــمَّـــا أتــــــى مــــــن أرعــــــنٍ و مُــلَــهَّــدِ
وهـــي الـمـؤامـرةُ الـتـي لــم تـنـطفئ ... نـــيــرانُــهــا مـــــنــــذ الـــــزمــــانِ الأبــــعــــدِ
يــتــحـيَّـنـون الـــيـــومَ فـــيـــه سُــعــارَهــا ... عـــــــن شـــامــنــا ويــــلاتُـــه لــــــم تــبــعــدِ
حـــتــى إذا افــتــرسـوا لــحــومَ رجــالِـهـا ... وتــفــنَّـنـوا فــــــي ذبــــــحِ طـــفــلٍ أمـــلــدِ
واســتـأسـدوا واسـتـنـسـروا وتـكـالـبـوا ... فـــالـــشَّــامُ غــــابــــةُ آثــــــــمٍ مــســتــأسـدِ
خــســئــوا جــمـيـعًـا فــالــشـآمُ أمـــورهــا ... بـــيــدِ الــمـجـاهـدِ : مُــبـتَـلـى و مـــشــرَّدِ

نيسان ـ شريف قاسم sharef-2005@maktoob.com ـ نشر في 2016-04-04 الساعة 13:34

الكلمات الأكثر بحثاً