اتصل بنا
 

وفاة شاعر تونس الصغير أولاد أحمد

نيسان ـ نشر في 2016-04-05 الساعة 21:33

x
نيسان ـ

توفي اليوم الشاعر التونسي البارز محمد الصغير أولاد أحمد (61 عاما) الذي كان معروفا بنضاله ضد الاستبداد والقهر في تونس، وتعرض للمضايقة والفصل من العمل بسبب أفكاره.

وفارق محمد الصغير أولاد أحمد الحياة بعد صراع مع المرض استمر عدة سنوات. وعرف عن الراحل معارضته لنظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي وللإسلاميين الذين حكموا تونس بعد الثورة.

ولد محمد الصغير عام 1955 في سيدي بوزيد، المدينة التي انطلقت منها الشرارة الأولى للثورة التونسية. وعاش في بيئة فقيرة وقاسية في فترة خروج الاستعمار الفرنسي وبداية بناء الدولة التونسية وبدأ تجربة الكتابة الشعرية وهو في سن الخامسة والعشرين أواخر السبعينيات بعدما أنهى جميع مراحل تعليمه في تونس.

ودافع منذ زمن طويل عن الحرية والكرامة الإنسانية ضد القمع والاستبداد، وسجن في منتصف الثمانينيات وحُجب العديد من قصائده في عهد بن علي.

تولى الصغير إدارة بيت الشعر عام 1993 لكنه رفض تكريما من بن علي.

ونشر عدة كتب شعرية منها "نشيد الأيام الستة" (1984)، و"ليس لي مشكلة" (1998)، و"حالات الطريق" (2013)، وله كتابان في النثر هما "تفاصيل" (1991) و"القيادة الشعرية للثورة التونسية" (2013).

وفي نهاية العام الماضي كرمت وزارة الثقافة الشاعر في حفل كبير ضم كثيرا من الساسة والمثقفين اعترافا بما قدمه من إنتاجات قيمة.

وأثناء اشتداد المرض به كتب الشاعر الصغير أولاد أحمد من داخل المستشفى العسكري الذي كان يتلقى العلاج فيه قصيدة مؤثرة سماها الوداع يقول فيها:

"أودع السابق واللاحق.. أودع السافل والشاهق.. أودع الأسباب والنتائج.. أودع الطرق والمناهج.. أودع الأيائل واليرقات.. أودع الأجنة والأفراد والجامعات.. أودع البلدان والأوطان.. أودع الأديان... أودع أقلامي وساعاتي.. أودع كتبي وكراساتي.. أودع المنديل الذي يودع المناديل التي تودع.. الدموع التي تودعني أودع الدموع".

نيسان ـ نشر في 2016-04-05 الساعة 21:33

الكلمات الأكثر بحثاً