لا .. لن نعتاد ولن ننسى ولن نصبح بخير .. ماذا بعد؟ لـ (انجود الحجاج)

(سنعتاد ثم ننسى ثم نصبح بخير) من اكذب العبارات التي سمعتها...من أسوأ المعتقادات التي تقتل القلوب وترهق الذاكرة وتدفن الحلم...
لا احد بخير...لا احد ينسى...لا احد سيعتاد...قبل ان يصل حقيقة نخفيها عن أنفسنا، عن قلوبنا عن أرواحنا لنثنيها عن الحلم...لتصرخ هي بدورها في وجوهنا كل صباح ومساء ومع كل كلمة "بخير" كذابين .
اجل نحن كاذبين لم نعتد ولن نعاد...اتسائل عن صاحب هذه العبارة بما كان يفكر؟ وما الذي حدث معه؟ وهل حقا أصبح في نهاية المطاف بخير؟
من يضع هذا المعتقد أمامه ويسير عليه هو جبان بلا شك.. لو لم يكن كذلك لحارب من أجل حلمه...فإن أردت ان تصل لا تعتد شيئا بل قاتل...غير...حاول..افعل إي شيء لتصل.
تصبح بخير فقط عندما تصل لما ترنو إليه...ابدأ من الآن وكن على يقين ان الوقت لم ولن يتأخر ابدا حتى وان كنت على حافة الموت بكل ما تحمل الكلمة من معنى فعلى الأقل لن تندم لأنك لم تحاول لن تنكر الحياة محاولتك ترك أثر فيها...فكن على يقين لا يوجد متأخر او بدل ضائع ابدا فقط يوجد نهاية عندها يتوقف الوقت وهي الموت..
لذا قاتل لتصل قبل ان تتداهمك النهاية واحذر ان تعتاد فاروتين يقتل الحياة فيك...