اتصل بنا
 

هولاند ينهي زيارته إلى لبنان في مخيم للاجئين السوري

نيسان ـ 24 ـ نشر في 2016-04-17 الساعة 13:43

x
نيسان ـ

ينهي الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الأحد زيارته إلى لبنان، محطته الأولى في رحلة شرق أوسطية، في مخيم للاجئين السوريين في منطقة البقاع، وذلك غداة تعهده بتقديم مساعدة إنسانية بقيمة 100 مليون يورو.

وبعد لبنان يتوجه هولاند إلى مصر حيث يقوم بزيارة تستمر حتى الإثنين ومنها إلى الأردن الثلاثاء.

ويتوجه هولاند في طوافة إلى مخيم الدلهمية العشوائي في شرق لبنان، الذي تقيم فيه مئات العائلات السورية، وحيث سيلتقي عائلتين مرشحتين للجوء إلى فرنسا.

ويزور هولاند مخيم اللاجئين في البقاع قبل اجتماع مع ممثلين عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين ومنظمات غير حكومية فرنسية.

دعم اللاجئين

ويسعى هولاند إلى اظهار عزم بلاده زيادة دعمها لقضية اللاجئين، وهي التي تستضيف حالياً أكثر من 10 آلاف لاجئ سوري.

وبعد وصوله إلى بيروت السبت، أعلن هولاند أن بلاده تعتزم استضافة 3 آلاف لاجئ خلال العامين 2016 و2017.

كما تعهد هولاند أن تقدم بلاده إلى لبنان 50 مليون يورو، اعتباراً من العام الحالي، ضمن 100 مليون يورو خلال السنوات الثلاث المقبلة، لمساعدته على مواجهة ازمة اللاجئين.

ويستضيف لبنان الذي يعاني من محدودية الموارد، والتركيبة السياسية والطائفية الهشة، 1,1 مليون لاجئ سوري يعيش معظمهم في ظروف مأساوية، فيما لا يتخطى عدد سكانه 4 ملايين.

وأعلن هولاند أيضاً أن وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت، يحضر لاجتماع "للمجموعة الدولية لدعم لبنان لاستقطاب جميع المساعدات".

ومن المفترض أن يزور إيرولت بيروت في 27 مايو (أيار).

إلى جانب المساعدات الإنسانية، تعهد هولاند، خلال زيارته الثانية إلى لبنان منذ وصوله إلى سدة الرئاسة، أن تقدم فرنسا "مساعدة فورية لتعزيز القدرات العسكرية للبنان".

مسيحيو الشرق

وقبل توجهه إلى البقاع، التقى هولاند بطريرك أنطاكية الماروني بشارة بطرس الراعي، حيث بحثا وضع مسيحيي الشرق في منطقة تشهد نزاعات وتواجه خطر توسع الجهاديين.

وقال هولاند "هل يخاطرون بحياتهم بالبقاء أو عليهم الرحيل؟، لكن إذا رحلوا سيختل توازن الشرق الأوسط بأكمله".

والتقى هولاند أيضاً في قصر الصنوبر، مقر السفير الفرنسي في لبنان، رجال دين آخرين من الطوائف الشيعية والسنية والدرزية.

وتطرق هولاند خلال زيارته إلى الجمود السياسي الذي يشهده لبنان، وخصوصاً لشغور منصب رئاسة الجمهورية منذ حوالى عامين.

والتقى هولاند سليمان فرنجية، أحد المرشحين الرئاسيين، وذلك بعدما كان دعا إلى ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية.

وخلال لقائه رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، قال هولاند "أريد أن أعود إلى لبنان في أسرع وقت ممكن للقاء رئيس الجمهورية اللبنانية، ولكن ليس لدي إجابة لهذا الأمر، الإجابة لديكم أنتم البرلمانيون".

شلل الدولة

وساهمت الأزمة في سوريا في تعميق الانقسامات الداخلية وفي شلل المؤسسات، فشغر منصب رئاسة الجمهورية منذ مايو (أيار) 2014، وتم إرجاء الانتخابات النيابية مرتين، وبرغم تكدس الأزمات المعيشية، يعجز البرلمان أو الحكومة عن الاجتماع أو اتخاذ القرارات.

وطلب رئيس الحكومة اللبناني تمام سلام خلال لقائه هولاند السبت من فرنسا، التدخل لحل هذه الأزمة السياسية.

وعلق مصدر مقرب من هولاند "فرنسا دولة عظمى صديقة وليس لديها مصالح، لذلك يطلبون منا التدخل".

وينقسم المشهد السياسي في لبنان بين قوتين كبيرتين: قوى 14 آذار، وأبرز أركانها رئيس الحكومة السابق سعد الحريري والمدعومة من السعودية، وقوى 8 آذار، وأبرز مكوناتها حزب الله والمدعومة من سوريا وإيران.

تعاون تجاري مع مصر

ويرافق هولاند في زيارته إلى القاهرة 30 رجل أعمال، ومن المفترض أن يفتتح منتدى للأعمال، سيشهد توقيع عقود تجارية بين البلدين.

وستشكل الأزمة الليبية والنزاع الإسرائيلي الفلسطيني محور محادثاته مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

وفي الأردن سيزور الرئيس الفرنسي قاعدة "الأمير حسن" الجوية، التي تقلع منها الطائرات الفرنسية المشاركة في التحالف ضد تنظيم داعش في العراق وسوريا.

نيسان ـ 24 ـ نشر في 2016-04-17 الساعة 13:43

الكلمات الأكثر بحثاً