اتصل بنا
 

الدولة تتحرش بالاخوان.. ليست لعبة قط وفأر بل لعبة من نار

نيسان ـ نشر في 2016-04-17 الساعة 14:47

x
نيسان ـ

مصدر صرّح للزميلة الغد ان إحدى الدوريات الأمنية اعتقدت أن مقر حزب جبهة العمل الإسلامي تابع لجماعة الإخوان المسلمين "غير المرخصة"، فعمدت الى محاولة إغلاقه، لكن الأمر اتضح لها على الفور ولم تنفذ أي اقتحام.

بالنسبة الى مصدر الغد فببساطة، فما يفهم منه هو: لأن الدولة بحاجة الى (فزعة) كل مؤسساتها في أي من قراراتها فقد قررت دوريات شرطة أن تقتحم مقر حزب جبهة العمل الإسلامي وتغلقه على الرغم من انه مرخص من قبل وزارة التنمية السياسية وليس تابعا تنظيميا وقانونيا لجماعة الإخوان المسلمين التي قررت الحكومة إغلاق مقارها من دون استثناء. لكن الدورية اكتشفت في اللحظة الأخيرة أنها أخطأت.

يدرك الأطراف الثلاثة (الحكومة والإسلاميون و"المتفرجون) أن التبرير مضحك ولا يقنع طفلا صغيرا. وانه – أي التبرير - لا يراد منه الإقناع بل التعليق لمجرد التعليق، وأن ما جرى يدخل في سياق محاولة التحرش بالإسلام السياسي الممثل أردنيا بجماعة الإخوان المسلمين هذه الأيام وأرباكها وحشرها في الزاوية لعلها تقع في الخطأ.. أي خطأ.

المشهد مقلق بحق. ويدعو الى التوقف عنده طويلا. وإذا ما استبعدنا فكرة أن هناك من يحاول الصدام مع الإخوان، ودفعهم الى (الغلط)، فلا نجد من مبرر سوى أن هناك من يريد أن يلعب بالإخوان لعبة القط والفأر، لكنها لعبة خطرة، فهي في الحقيقة ليست (فأرا ولا قطة) بل لعب من نار.

لا يتعلق أسلوب ما يجري للإخوان بالجماعة نفسها. ربما هناك من يقول: فلتذهب الجماعة الى الجحيم. وليذهب الإسلام السياسي الى حيث بدأ ضعيفا غريبا. المسألة اكبر من هذا وترتبط بالعقلية الغريبة التي تدار الأمور من خلالها.

الأردن كان أنموذجا في التعامل مع معارضته. معارضة لا تريد إلغاء أحد ودولة لا تصفع أحدا ولا تهينه. الجميع متعايش مع الجميع. أما اليوم فنقول: لم نعد أنموذجا في التعامل مع المعارضة.. نحن كما الآخرين عرفيون.

نيسان ـ نشر في 2016-04-17 الساعة 14:47

الكلمات الأكثر بحثاً