اتصل بنا
 

ربيع الأنظمة العربية ونظّارات أوباما السوداء

نيسان ـ نشر في 2016-04-24 الساعة 20:21

x
نيسان ـ

خاص

نجحت نظارات باراك أوباما السوداء. لقد وضعها سنين لحجب دموية المنطقة عن عينيه. كان يدرك ما يجري، فالإقليم يغلي دما، لكنها فرصة سانحة لدولة مثل أمريكا أن تأكل المنطقة بعضها، من دون أن يدفع العم سام دولارا واحدا، أو أن يضطر ليفقد (غاليا) واحدا من جنوده، حتى إذا انتهى الإقليم من أكل بعضه، بدأنا نسمع صفارات سيارات الإسعاف الأمريكية، حاملة الجثث والجرحى إلى غرفة إنعاشها.

في يده حمل الرئيس الأمريكي حلا الى الغرفة، حل علقميّ يريد للمنطقة أن تتجرعه، وبرضى "علقمييها".

عندما غيّب ثقب "الربيع العربي" الأسود إرادات دول - كان لديها الحد الأدنى من الخجل - تعبت عواصم، ومرضت أخرى، فجاء أوباما ليعودها، مقدما لها العلاجات اللازمة.

لم تكن مهمة أنظمة دول المنطقة سهلة، فالجيل الحالي من الساسة لم يكن قد ولد بعد عندما مُنحت المنطقة الوصفة الأولى عام ١٩١٦. لكن لا بأس فما زالت دول الشمال تحتفظ بـ (الكاتالوج) اللازم لصناعات مثيلة، وهذا سيساعد حواضر وعواصم، في سياق الحلول الكبرى.

كل ذلك في انتظار (عين جالوت الكبرى).

ما يريده أوباما أن يكون (ربيع الأنظمة 2016) منطلقا للقضاء على آخر تجليات (ربيع الشعوب 2011)، ونهاية للفوضى الخلاقة، وأن يكون هو نفسه صاحب زمانها، قبل أن يدخل في دفتر التاريخ الأمريكي المعاصر.

وما تريده العواصم العربية أن لا يكون صوت قرقعة القِدر حجارة، فالطبخة توشك على الانتهاء، والناس جوعى لحل - أي حل - علّه يوقف الكوميدي السوداء. قال أوباما: دعونا نأمل أن تكون بداية للنهاية، فدعوه وتأملوا معه.

ل. إ

نيسان ـ نشر في 2016-04-24 الساعة 20:21

الكلمات الأكثر بحثاً