اتصل بنا
 

نحن الوطن

نيسان ـ نشر في 2016-05-25 الساعة 22:42

x
نيسان ـ

فريال كريزم

لطالما يطرح علينا السؤال الاتي ماذا تعني لك الكلمات الأتيه :

النهار : فنجيب هي أمل جديد من كل يأس في الحياة .

الحياة : طريقنا الى الجنة.

الخ .... الى أن نصل الى كلمة الوطن و نحتار فيما قد يعني لنا بكلمة واحدة فقط فهل نجيب : الوطن هو مكان نشعر فيه بالأمن ام هو مكان نعيش فيه مع السعاده لربما نقول الوطن هو الانتماء او قد نصفه بأنه الذكريات، لا نعرف ما هي الكلمة المناسبة لنعبر بها، لكن كل ما نستطيع أن نشعر تجاه هو "الحب الذي يغرقه الصفاء " .

مرت السنون على استقلالك يا وطني لتصبح الأردن العظيم ،لطالما كانت الضغوطات تزداد وتتعاظم على هذه البقعة من الارض ليخرجها الشرفاء من بين انياب المستعمرين والمتربصين الآتين من المجهول، وتبدأ الحكاية التي تصلح ان تكون مثال يحتذى في بناء الدولة من العدم وإيصالها لمراتب متقدمة ، كما نرى الاردن اليوم من عمران وتنمية وتقدم وحضارة .

أنني اتحدث باختصار عن نقلة غير عادية في مدى زمني ليس بالطويل وبإمكانات لا اقول عنها الا انها متواضعة ، ولكن ما هو المحراك الذي احدث الفرق ؟! انه باختصار " الانسان الاردني " بطبيعته وإمكاناته وتحديه لنفسه وحبه لتراب الاردن ، والثقة التي زرعتها القيادة الهاشمية في قدرة الإنسان الأردني على أحداث التغيير وتحدي المعطيات والظروف مهما كانت .

لا يمكننا ان نتحدث عن الاستقلال و نغفل عن التحديات و الصعوبات التي واجهتنا ، فالاستقلال لا يأتي من طريق محفوف بالزهور و رحيقها و انما ينتزع انتزاعا من أجل البقاء و العزة .

من رايتك يا وطني أرى معاني الاستقلال متجلية أمامي، فاللون الاحمر هو لون الدم و الجهاد و الشهادة ، و الأبيض هو بالتأكيد لون صفاء و نقاء قلوب الأردنيين التي تتميز بحبها للوطن، و الأخضر هو لون البساط الذي سار عليه رجالات الوطن بصدق و ولاء و اخيرا الأسود هو لون الحداد على من ضحى بنفسه من أجلك يا وطني .

و لا يسعني أن أقول في استقلالك العظيم الا : حب الوطن لا يحتاج لمساومة ولا يحتاج لمزايدة ولا يحتاج لمجادلة ولا يحتاج لشعارات رنانة ولا يحتاج لآلاف الكلمات،انما أفعالنا تشير إلى حبنا، حركاتنا تدل عليه حروفناوكلماتنا تنساب إليها، أصواتنا تنطق به , آمالنا تتجه إليه، طموحاتنا ترتبط به، لأجل أرض وأوطان راقت الدماء ،لأجل أرض وأوطان تشردت أمم، لأجل أرض وأوطان ضاعت حضارات وتاريخ وتراث، لأجل أرض وأوطان تحملت الشعوب ألواناً من العذاب، لأجل أرض وأوطان استمر نبض القلوب حب ووفاء حتى آخر نبض في الأجساد، آخر جرةقلم لأجل مملكتنا لأجل تراب مملكتنا لأجل سمائها وبحرها لأجل كل نسمة هواءفيها لأجل كل روح مخلصة تتحرك عليها لأجل كل حرف خطته أناملنا صغاراً وخطته أقلامنا كباراً ونطقت به شفاهنا، لأجل تقدمها ورفعتها لأجل حمايتها وصونها والذود عنها، لأجل أن نكون منها وبها ولها وإليها مطالبون أينما كنا أن نؤدياليمين وأن نقسم بالله العظيم أن نكون مخلصين لله ثم لوطننا ومليكنا . فكل عام و أنت وطني .

نيسان ـ نشر في 2016-05-25 الساعة 22:42

الكلمات الأكثر بحثاً