اتصل بنا
 

يوم المدمنين على العمل

نيسان ـ نشر في 2016-07-05 الساعة 12:01

x
نيسان ـ

اختار الأميركيون الخامس من يوليو/تموز (اليوم) يوماً وطنياً للمدمنين على العمل، في إطار حملة توعية لمخاطر هذا الإدمان على الصحة النفسية والجسدية والاجتماعية. وعلى الرغم من أن التفاني في العمل هو أمر مطلوب، إلّا أن هذا اليوم يعد دعوة للتراجع خطوة إلى الوراء، والابتعاد عن الانغماس الزائد في العمل حفاظاً على الصحة، وإيجاد التوازن في الحياة. خلال هذا اليوم، الناس مطالبون بأخذ قيلولة في فترة ما بعد الظهر، أو قراءة كتاب، أو قضاء بضع ساعات في مشاهدة التلفزيون، أو الخروج، وتأجيل العمل إلى اليوم التالي.


يأتي يوم مدمني العمل لرفع الوعي العام حول حقيقة أن كل عمل يقوم به الإنسان يمكن أن يؤثّر عليه سلباً في حال الإدمان عليه. لذلك، يشجع هذا اليوم على إجراء تغيير في نمط الحياة. في الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، يعاقب الناخبون السياسيين الذين يحاولون تقليص الإجازات. في إيطاليا على سبيل المثال، يحصل الموظفون على أجر شهر كامل في نهاية العام، حتى يتمكنوا من قضاء عطلة نهاية العام.

تجدر الإشارة إلى أن المدمن على العمل هو الشخص الذي يعمل ويشعر أنه لا يمكنه التوقف، أو أنه مضطر للعمل باستمرار. تتمحور حياته حول الوظيفة التي يتولاها ومسؤولياته تجاهها. ومن جهة أخرى، يرغب في أن يظل مشغولاً طوال الوقت.

ويجد بعض المدمنين على العمل صعوبة شديدة في الاسترخاء غالبية الوقت. كذلك، لا يسمحون لأنفسهم بالراحة. وكلّما انتهوا من مهمة أو عمل، بحثوا عن المزيد. هذا السعي الدائم للعمل غالباً ما يكون خارجاً عن إرادتهم، ويجدون أنفسهم عاجزين على السيطرة عليه.
وفي بعض الأحيان، قد يؤثّر الإدمان على العمل في كفاءة الموظّف، الذي قد يركّز على الانهماك بالعمل بدلاً من التركيز على جودة الإنتاج. كذلك، فإن المدمنين على العمل عادة ما يفضّلون عدم تكليف زملائهم بأي مهام إضافية، الأمر الذي يتناقض مع فحوى المهارات التنظيمية، لأنهم يقبلون بتولي أعمال عدة في وقت واحد. لذلك، المطلوب في يوم كهذا هو التراجع خطوة إلى الوراء.

في اليابان، يعدّ الإدمان على العمل مشكلة اجتماعية خطيرة، تؤدي إلى الوفاة المبكر. وفي كثير من الأحيان، تحدث الوفاة أثناء العمل، وتسمّى هذه الظاهرة "الكاروشي". هذا الإدمان الذي يسبب الإرهاق الشديد أدى إلى وفاة رئيس الوزراء الياباني كيزو أوبوشي بسكتة دماغية في عام 2000. وأظهرت دراسات أن نحو 10 في المائة من القوى العاملة في الولايات المتحدة تعاني بسبب الإدمان على العمل. وتجدر الإشارة إلى أن أحد المتدرّبين في المصرف المركزي الأميركي (بنك أوف أميركا) توفي بعدما عمل لـ 72 ساعة متواصلة.

نيسان ـ نشر في 2016-07-05 الساعة 12:01

الكلمات الأكثر بحثاً