الحرفوشي للحموري : اين سنمضي بكل هذا الفرح
نيسان ـ نشر في 2016-08-05 الساعة 23:28
يا الله أين سأمضي وانا احتضن كل هذا الفرح؟.. بعد انتظار دام سنوات عجاف ظل الخوف فيها جاثما على ارواحنا، وينكأنا القهر صباح مساء، فيما عمي الحبيب زيد الحموري لا يعبأ بكل ذلك ويمضي يمخر عباب الأمل بإرادة لا تلين.
أتدري يا رجل كم من لهفة زرعت في حدائق البيوت وفوق ارفف الحاجيات المنزلية وداخل إدراج المكتب وعلى مشجب ملابسنا!!
أتدري يا صديقي أننا لا نحتمل كل هذا الفرح!!.
حسنا أيها الحبيب..أما وقد انتصرت على الخبيث بطيبة قلبك واصرارك التليد فإنني لاشتهي الارتماء في حضنك باكيا وفرحا في أن.
علموني في الصغر ان الرجل لا يبكي لكنك اليوم تعيد إنتاجي مجددا وعلى طريقتك..
انا الآن أعلن الفرح والمحبة للحياة بعد أن تملكتني الرغبة في الانتصار على الذات أولا، فهناك ما يستحق ان نفرح له وسط كل هذا البؤس والتشظي...انت اليوم تعلمنا درسا اخر في النصر، النصر كان دائما مرتبطا بالبندقية لكنك اليوم تصنعه بالصبر والتحدي، وتضعه على طاولتنا جنبا الى جنب الورود، لكن عليك يا صديقي أن تتحمل النتائج فنحن نستمتع في التعلم والمشاكسة وقد يطول بقاؤنا بجانب الصبورة رافعين القدم اليسرى فيما وجوهنا تنغمس في الحائط..


