زين المريضة أو المنحلة، كيف يعني أبوك عايز يتجوزك؟

نيسان ـ

زين كرزون، هل تعرفين ما هو الزواج؟ وأنه يترتب على علاقة جنسية بين طرفين؟ لو أنا كنت في الأردن الآن، لرفعت قضية على شذوذك، هل أقول الجنسي؟ وعلى الإستخفاف بضحايا العنف الأُسَري، اللواتي تتدمر حياتهن مدى الحياة بسبب زنا المحارم. إن كلامًا كهذا، إما يدل على أنك مريضة، وفي هذه الحالة عليك أن تتعالجين. أو أنك منحرفة، وعلى القانون محاسبتك. أو أنك تعرضت لعنف جنسي من قبل والدك، وأنا الآن لم أعد أعرف إذا كان والدك مسكينًا أم لا، وفي هذه الحالة، قد تكونين أنت ضحية. وستحتاجين إلى علاج له أول وليس له آخر!

وقد جاء هذا في الفيديو الذي سمته زين "كيف ردت زين كرزون على اللي سخرو منها بعد خروجها من السجن" الذي أنزلته فور خروجها من السجن بكفالة. إني أدعو السلطات الأردنية التحقيق في تبعات الأغنية، التي تغنيها زين كرزون وأختها التوأم؛ "أبوي عايز يتجوزني، لا له لا له لا له". وَيَا ريت يقدموا المساعدة لزين كرزون، سواء كانت مريضة أو منحلة أو ضحية عنف أسري أو زنا محارم. لا يمكن السكوت أبدًا على هكذا ترهات، ولو كانت زين كرزون في بلد أوروبي، لأثارت حفيظة الكثيرين على هكذا إيحاءات وانحلال واستخفاف بضحايا العنف الأُسَري.

إن ما تضحكين وتتخوتين عليه الآن مسائل جدية لا يجوز الإستخفاف فيها على الإطلاق. ولن أسمح لك الإستهزاء في موضوع العلاقة الجنسية المنحلة والمريضة بين الأب وابنته والتي هي معاناة خطيرة وحقيقية تعيشها الفتيات اللواتي يتعرضن لها. وأنت طالما وضعت والدك في أضواء مسيئة. والآن أنت تضعيه في موقع شك، وتحملينه تهمة خطيرة للغاية. ويظهر أن السجن لم يعلمك الأدب. ولعلك تظنين أنك في العلالي، فوق البشر. تستهزئين وتحتقرين الناس وخصوصا الفئات المستضعفة، التي تعاني بعمق وبألم وبصمت. إلا أنك ستدفعين ثمن كل ذلك غاليًا. وإذا استمريتي هكذا، فإنك لن تسقطين وحدك، بل ستأخذين أختك ديانا، التي تشد على أياديك، في الخطأ وفي الصح، وعائلتك بأكمها معك.

<iframe width="560" height="315" src="https://www.youtube.com/embed/W0bAl8DtRBI" frameborder="0" allowfullscreen></iframe>