اتصل بنا
 

(معركة تحرير الموصل).. هل تغرق المنطقة في (فوضى خلاقة) جديدة؟

نيسان ـ كرستينا مراد ـ نشر في 2016-10-17 الساعة 16:27

x
نيسان ـ

كرستينا مراد- صحيفة نيسان

أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بدء هجوم لاستعادة مدينة الموصل من تنظيم داعش, وتعهد بأن “يكون عام 2016، عام الخلاص من تنظيم داعش، ومن الإرهاب كما وعدناكم”، وفقاً لتعبيره.

وبدأت القوات العراقية مع إعلان بدء عملية استعادة الموصل، برفع السواتر الترابية من الخطوط الأمامية، فيما قصفت مدفعية البيشمركة مواقع تنظيم داعش بالتزامن مع قصف جوي لطائرات التحالف.

وأفادت مصادر في الجيش التركي اليوم الاثنين إن نحو نصف المقاتلين العراقيين الذين دربتهم تركيا في معسكر بعشيقة بشمال العراق وعددهم 3000 مقاتل يشاركون في عملية طرد تنظيم داعش من مدينة الموصل, في حين تناقلت وكالات الأنباء العالمية بأن نحو أكثر من 7 آلاف مقاتل من قوات التحالف سينخرطون في المعركة.

بالنسبة للخبير بالشؤون السياسية والايرانية، الدكتور نبيل العتوم فإن الرؤيا الأمريكية بحربها ضد داعش هو تحجيم داعش وليس تدمير داعش، وهذا يعطي مؤشرا واضحا على ان الولايات المتحدة مستفيدة من ما يسمى بفكرة بث الفوضى الخلاقة في المنطقة وترتيب أوضاعها وفق توازانات ورؤى جديدة تستطيع من خلالها اغراق المنطقة في فوضى خلاقة تستفيد منها بعض الدول الاقليمية لا سيما اسرائيل، مرجحاً ان تكون معركة تحرير الموصل على حساب مليون مواطن من الاهالي في ظل ارتفاع نسبة الخسائر ما بين المدنيين والنزوح من بعض المناطق اثر الاستراتيجية الامريكية القائمة على الزخم الناري باتجاه معاقل داعش هناك.

وأكد العتوم في اتصال هاتفي لــ "صحيفة نيسان" بأن وجهة داعش سوف تكون في حال هزيمتها الى محافظة الرقة السورية, وهذا سوف يوجه العمليات العسكرية القادمة باتجاه الاراضي السورية؛ ما يزيد من معاناة الشعب السوري.

ويعتبر العتوم أن لدى الولايات المتحدة ودول التحالف رؤية واستراتيجية للتعامل مع بوابة الرقة بعد الانتهاء من بوابة حلب, وربما لن يكون هذا الا من خلال الادارة الامريكية القادمة التي سوف يكون لديها تصور واضح وخارطة طريق للتعامل مع خطر داعش من خلال الانتقال الى الاراضي السورية.

وأشار العتوم الى مجموعة من الرؤى التركية التي دفعت بها للانخراط في معركة تحرير الموصل فلديها رؤية تاريخية في الموصل كما لديها عمق استراتيجي هام تعتبره خط دفاع عن تركيا، فهي ستنخرط بالعمليات العسكرية لمواجهة داعش من جهة، ومن جهة اخرى لمنع انتقال داعش الى الاراضي التركية.

ولدى الجانب التركي رؤية واضحة تحت بند الدفاع عن حقوق السنة في الموصل، كما ان تركيا تدرك تماما بأن حكومة بغداد المركزية مع ميليشيات الحشد الشعبي سوف تسعى للتصفية على اسس مذهبية وعرقية وطائفية اضافة الى كل ذلك يبدو ان هناك تفاهما غربيا تركيا حول حدود الدور التركي والمقاربات التي وضعتها تركيا، بحيث تكون منسجمة مع استراتيجية الولايات المتحدة بهذا الاتجاه.

بالمقابل، استبعد الخبير العسكري، فواز الهواوشة أن تكون نهاية داعش في الموصل، يقول لصحيفة نيسان: سيتجهون بحال الهزيمة الى ملجأهم الآخير في محافظة الرقة، التي تعتبر أهم مركز لداعش من حيث الفصائل والتنظيم والقدرة العسكرية.

واستحضر الهواوشة تصريحات تركية المنبثقة من مؤتمر لوزان بالامس، المطالبة "النصرة الارهابية" بالخروج من حلب- يقول : هي الاولى التي يتحدث بها الاتراك بهذه اللهجة تجاه المسلحين في حلب, لذا يبدو ان هناك خارطة طريق جديدة في الاراضي السورية تتفق عليها روسيا مع تركيا على التقاسم".
ورجح الهواوشة أن يكون لتركيا شأن ودور كبير في المناطق من إعزاز مروراً بــ جرابلس ثم دابق باتجاه الرقة الى حدود الموصل, وهذا الدور متفق عليه من كافة اطراف النزاع في سوريا.


الصور الأولى لمعركة الموصل أكبر عملية عسكرية في العراق منذ الغزو الأمريكي

20161017_2_19603527_15095922_Web (1) 20161017_2_19603527_15095923_Web (1) 20161017_2_19603527_15095924_Web 20161017_2_19603527_15095925_Web (1) 20161017_2_19603527_15095926_Web 20161017_2_19603527_15095927_Web 20161017_2_19603536_15095949_Web 20161017_2_19603536_15095951_Web

نيسان ـ كرستينا مراد ـ نشر في 2016-10-17 الساعة 16:27

الكلمات الأكثر بحثاً