اتصل بنا
 

(الدوما) يتوجّه لمنح المرتزقة صيغة قانونية لوجودهم بسورية

نيسان ـ الدرر الشامية ـ نشر في 2016-11-09 الساعة 11:39

x
نيسان ـ

كشفت صحف روسيّة عن تعديلات يناقشها مجلس الدوما الروسي على قانون الخدمة العسكرية، ستسمح للعسكريين العاملين والاحتياطيين بإبرام عقود قصيرة المدى، لا تزيد مدتها عن عام واحد، لأداء الخدمة خارج الأراضي الروسية.

وتحدّثت الصحيفة عن وجود الآلاف من العناصر التابعين لشركات خاصة، وفي مقدمتها شركة "فاغنر"، التي سبق لها أن عملت في القرم ومقاطعة لوغانسك، شرق أوكرانيا.

ويرجع قيام الحكومة الروسية بتعديل القانون إلى أن المادة 359 من القانون الجنائي الروسي تحظر تجنيد المرتزقة ومشاركتهم في النزاعات المسلحة في الخارج.

وقالت صحيفة "نوفايا غازيتا" الليبرالية المعارضة: إنه في حال اعتماد التعديلات الجديدة، "سيُعامل مقاتلو الشركات العسكرية الخاصة معاملة العسكريين المتعاقدين، بعد إبرامهم عقودًا مع وزارة الدفاع، ما سيسهل كثيرًا إرسال المقاتلين إلى سوريا".

وبحسب الصحيفة، فإن اسم الشركة يعود إلى قائدها ديمتري أوتكين، وشهرته "فاغنر"، وسبق لها أن عملت في شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في العام 2014، ثم في مقاطعة لوغانسك، شرق أوكرانيا، قبل أن تركز جهودها في سورية منذ خريف العام 2015، وحول وظيفة "فاغنر" أثناء العمليات، نقلت الصحيفة عن أحد "المحاربين القدماء" قوله: "نسير في الصف الأول، نقوم بتصويب الطيران والمدفعية ونبعد العدو، وتلينا القوات الخاصة السورية".

وعلى الرغم من هذه المخاطر العالية، فإن عدد الراغبين في الالتحاق بـ"فاغنر" أكبر من عدد الوظائف الشاغرة بسبب الأجور المغرية، وعدم توفر فرص عمل في معظم المدن الروسية باستثناء موسكو وسانت بطرسبورغ، وفق "المحارب"، ويظهر البحث على شبكة "فكونتاكتي" الروسية للتواصل الاجتماعي وجودَ مجموعات كاملة تناقش مسألة الالتحاق بالشركات العسكرية الخاصة لأصحاب الخبرة القتالية.

وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، قدرت صحيفة "أر بي كا" نفقات مشاركة شركة "فاغنر" في العمليات بسوريا بما يصل إلى عشرة مليارات روبل (أكثر من 150 مليون دولار)، وفرتها الدولة الروسية و"رجال أعمال كبار" لـ"إثبات الولاء" بهدف توطيد تعاونهم مع وزارة الدفاع الروسية.

ونقلت الصحيفة عن مصدرين مطلعين أن إرسال أفراد "فاغنر" إلى سورية بدأ حتى قبل انطلاق العملية العسكرية الروسية، إذ تم نشر نحو 2500 عنصر بالقرب من اللاذقية وحلب، بينما كان ضباط الاستخبارات العامة وجهاز الأمن الفيدرالي الروسي يتولون قيادة العمليات.

وأوضحت "أر بي كا" أنه يجري تدريب عناصر "فاغنر" في قاعدة مولكينو في إقليم كراسنودار، جنوب روسيا، بينما كان يتم صرف أجور المرتزقة نقدًا نظرًا إلى عدم تعيينهم بشكل رسمي، وتبدأ من 80 ألف روبل (نحو 1300 دولار) شهريًّا داخل روسيا وتصل إلى 300 ألف روبل (5000 دولار تقريبًا) أثناء وجودهم في سورية.

وقال أحد ضباط "فاغنر" للصحيفة: إن الالتزام بالسرية هو شرط لصرف الأجور لذوي القتلى، والتي تصل قيمتها إلى خمسة ملايين روبل (نحو 80 ألف دولار).

ولم يؤكد الكرملين وجود عناصر غير تابعين للجيش الروسي في سوريا، إلا أن النائب في مجلس الدوما عن الحزب الليبرالي الديمقراطي، ميخائيل ديغتياروف اعترف، قبل أيام، بمقتل معاونه السابق، سيرغي موروزوف، في سوريا، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن القتيل "لم يكن عسكريًّا" ويعتبر هذا التصريح، أول اعتراف لمسؤول روسي يفيد بوجود أفراد لقوات غير نظامية على الأراضي السورية.

نيسان ـ الدرر الشامية ـ نشر في 2016-11-09 الساعة 11:39

الكلمات الأكثر بحثاً