اتصل بنا
 

اصدار كتاب "اولئك ابائي: تراجم اهل الاردن المنسوبين صراحة للمدن الاردنية "

نيسان ـ بترا ـ نشر في 2016-12-27 الساعة 21:12

x
نيسان ـ

صَدَرَ عن دار المعتزّ كتاب موسوم بــ: 'أولئك آبائي: تراجم أهل الأردنّ المنسوبين صراحة إلى المدن الأردنيّة في المصادر التّراثيّة'، للدكتور عمر عبدالله الفجّاويّ أستاذ الأدب الجاهليّ في الجامعة الهاشميّة، وقيمه الدّكتور خالد الكركيّ رئيس مجمع اللغة العربيّة الأردني .

والكتاب حسب الدكتور الفجاوي، يقع في سبعماية وعشر صفحات، أمضى مؤلّفه سنتين كاملتيْن في جمع مادّته وتحقيقها وردّها إلى مظانّها الأصلية الّتي بلغت مائتيْن وواحدًا وأربعين مصدرًا من مصادر التّاريخ وعلوم الحديث والكتب الصّحاح والمصادر الأدبيّة وكتب الفقه وتراجم الرّجال.

وقد بوبّ الكتاب وفق المدن الأردنيّة تبويبًا هجائيًّا، إذ تتبّع الأعلام المنسوبين صراحة إلى المدن الأردنيّة، كما نسبتهم المصادر، فتحصّل له نحو ستّماية علم من القرن الأوّل الهجريّ حتّى القرن الثّالث عشر الهجريّ، وأثبت أسماء صحابة ينتسبون إلى المدن الأردنيّة منهم أبو مغوية الأردنيّ الّذي وفد على النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم فسمّاه أبا راشد الأردنيّ، ومنهم سيمويه البلقاويّ، وحدّث عن كبار الفقهاء والمحدّثين والأطبّاء والنّساء الّذين كانت لهم إسهامات كبيرة في ابتناء الحضارة الإنسانيّة طوال هذه القرون المتطاولة.

وقد اعتمد المؤلّف التّقسيم الجغرافيّ الحديث للمملكة الأردنيّة الهاشميّة، لوجود تداخل كبير في أجناد بلاد الشّام في العصر الأمويّ، كما أنّه لم يصغ التّراجم على هواه، بل نقلها نقلًا حرفيًّا من مظانّها، كما هي، وضبطها ضبطًا كاملًا حتّى لا يتحرّج القارئ بقراءتها أو يرتبك، وقد تفاوتت هذه التّراجم بين القصيرة الّتي لا تذكر شيئًا عن العلم المترجم، وبين الطّويلة الّتي تستغرق صفحات طوالا، و لم يتدخّل في مضمون هذه التّراجم، إذ كان يرد في بعضها الأخبار الباطلة أو الأحاديث الموضوعة، لأنّ همّه أن يقدّم للباحثين والدّارسين والقرّاء مادّة علميّة موثّقة من مصادرها، وعلى هؤلاء الباحثين أن يبدأوا دراسة هذه التّراجم وأصحابها في بحوث علميّة أو رسائل جامعيّة، كما انّه تتبّع ورود أسماء هؤلاء الأعلام في المصادر وأثبت هذا كلّه في الحواشي، للتّسهيل على الباحثين والدّارسين.

واكد الفجاوي أنَّ قارئَ الكِتابِ سيُدركَ التَّقدُّمَ العلميَّ الَّذي ابتَناه هؤلاءِ الآباءُ بعُلومِهم ومَعارفِهم طَوالَ ثَلاثَةَ عَشرَ قرنًا مِنَ الزَّمانِ، إِذ تَراهم يَذْرعون فَضاءَ اللهِ وَيَملَأون الرُّحْبَ في المدنِ وَالأَمصارِ، في بَغدادَ، ودِمشقَ، والقُدسِ، والقاهرةِ، والحِجازِ، يُلْقونَ ويَتَلَقَّوْنَ، ويتَلَقّاهم أَهلُ العلمِ بِالتَّجلَّةِ والتَّكريمِ، ويأْخُذونَ منهم ويتَتَلْمَذونَ لهم، فلم يَكونوا مُنْكَفِئين عَلى أَنفُسِهم، لا يَريمون مَساكنَهم الأُولى، بل ينهَضون في التَّعلُّمِ والتَّعليمِ، وهذِه كُلُّها إِشاراتٌ دالَّةٌ عَلى أَنَّ آباءَنا كانوا ذَوي مَنازعَ قَوميَّةً، فَلم يَكونوا مَركزيّين أَو إِقليميّين أَو إِقصائيّين، فمَولِدُ أحدِهم مَدينَةٌ أُردنيَّةٌ، وتَربيَتُه في دِمشقَ، وتَدريسُه في بَغدادَ، ووَفاتُه في القاهِرةِ، هؤُلاءِ هُمُ الآباءُ الزُّهْرُ الَّذينَ يَحْرو بكلِّ واحِدٍ مِنّا أَن ينظُرَ في تَواريخِهم وَما خَلَّفوا لَنا من عُلومٍ وكُنوزٍ تَملأُ مَكتباتِ المخْطوطاتِ، وتَحتاجُ إِلى مَنْ يُحقِّقُها ويَنشُرُها.

نيسان ـ بترا ـ نشر في 2016-12-27 الساعة 21:12

الكلمات الأكثر بحثاً