اتصل بنا
 

في استذكار البرستيجات الاجتماعية..!!

صحافي وكاتب

نيسان ـ نشر في 2017-02-04 الساعة 18:41

نيسان ـ

من عقدين وازيد من الزمن كنا نلاخظ على كل المستويات الحرص على تكريس واضح لادوات اجتماعية في المدينه من مسوؤليتها الاساسية تغيب الوعى وقطع دابر النضوج والشد بالناس الى الخلف وكانت هذة الادوات في عز نشاطها في مواسم الانتخابات .

في التسيعنات انتفضنا على هذة الادوات انتفاضة شرسة ودعونا عبر وثيقة شبابية وقع عليها اكثر من 350 شابة وشابة من مختلف التشكيلات الاجتماعية في المدينة للارتقاء من سوية الافرازات للترشيح سواء للبلدية والنيابة والخروج من الحارة ومنطقها ولغتها ومفرداتها وسلوكياتها وحملنا لهذا الغرض مرشحيين نيابين وقدنا معارك انتخابات بلدية .

واذكر ان حوارات شرسة اقيمت لهذا الغرض في كل الحارات تولى ادارتها التيار الشبابي المستنير وكالعادة اجهض التيار امام سطوة القوى العشائرية التقليدية وهرب من بين ايدينا مرشحيين للنيابة مع اول طرح استناري قفز عن الحارة وقفز عن الخيارات التقليدية للمرشيحين وعن العائلات التى يفترض دائما ان تفرز مرشحين .

وذاب ال 350 شاب وشابة وبقينا على ما اظن 8 شباب وشابات مارسنا قناعاتنا بحرية وبلا خوف من سطوة القوى العشائرية منهم من وقف مع مرشح حزبي واخر خرج بالكامل عن مرشح الحارة والعشيرة واخر قاطع وانزوى .

الخلاصة ان المدينه منذ ذالك الوقت بالنسبة لي عدوة للوعي ,عدوة للنضوج , عدوة للثقافة ,عدوة للحرية وللقرار الحر والذي نراة على السطح برستيحات .. وهي بالجزم تغوص في حضن التخلف والقوة العضلية وليس غريبا ان تتفشى فيها كل الظواهر الشاذة المشكو منها حاليا .

والخلاصة الاخيرة ..اننا نضحك كثيرا على بعض 'ونخزوق' ببعص ولا نحتمل تميز او نجاح للبعض وانتقائيين في قراءتنا للواقع وتحركنا دائما نظرية المؤامرة في ابسط دوائرها ونسخف في الذي يجتهد وبفصح عن حب للمدينة بلا شهوات ونخطط للارتقاء بها بلا اجندات المدينة بحاجة الى عمل منظم بطابعة الاجتماعي السلوكي وباجندة زمنية واضحة تضع حلولا وتقدم حلولا ارضية وبعيدا عن الزعيق وصناعة حلبات مصارعة وبلا قفزات بهلوانية ولا تعهير في العواطف.
وبالمختصر نحن في المدينة بحاجة الى عقد اجتماعي جديد ومكتوب نتوافق فية على ان المدينة محكومة بالمحبة ومحكومة بالقوانين وبالانظمة ومحكومة بناسها اللذين اجترعوا وحدة الحياة ووحدة الهوية لا صراع الهويات وتناقضاتها فيما كانت احوالهم لا تسر لكنهم راضون بها وقانعون

نيسان ـ نشر في 2017-02-04 الساعة 18:41

الكلمات الأكثر بحثاً