اتصل بنا
 

الحكومة تحيل الرأي والدستور إلى (ممسحة زفر)

نيسان ـ نيسان - خاص ـ نشر في 2017-02-26 الساعة 21:03

x
نيسان ـ

نشرت صحيفتا الرأي والدستور على صدر صفحتيهما الأولتين توضيحا 'مجهول النسب' عن فارق عائدات بيع المحروقات في الاردن، بعد أن قال الزميل الاقتصادي، خالد الزبيدي في حوار مع محطة 'الاردن اليوم' إن اربعة مليار ونصف المليار دينار ارباح صافية للحكومة من عوائد المحروقات، لكنها تختفي ولا تظهر في خزينة الدولة.
لا شك أن الفيديو الذي انتشر على صفحات الأردنيين تطلب رداً رسمياً يضع النقاط على الحروف، ويجيب على كافة التساؤلات التي كثفت من سخط الناس على حكومة تواصل سياسة الاختباء، خلف إعلانات تجارية لتبرير توجهاتها وسياساتها الرسمية.
أن تلجأ الحكومة إلى أسلوب نشر إعلان مدفوع الأجر لترد به على أرقام ومعلومات قدمها الزميل الزبيدي فإن ذلك يعني أن الحكومة تدخل غرفة الإنعاش، ولم تعد قادرة على مواجهة الشارع أو حتى الدفاع عن نفسها؛ لذا فإن الحاجة تبدو ملحة لدفنها في الرابع، والبحث عن شخصية وطنية تواجه الأردنيين بالحقائق والمعلومات وتعمل وفق رؤية وطنية تنقذ البلد وأهلها من دون تحايل.
في الحقيقة لقد دخلت الحكومة 'بالحيط' منذ أن ظهر ترددها وعجزها عن حمل فريقها الوزاري، لكن أن يصل بها التهور والمواربة حد الاختباء خلف إعلان، فإنه الشطط والتهور بعينه، وعلى صانع القرار اتخاذ ما يعيد العقل إلى رأس الحكومة أو فصل رأسها عن جسدها.
كان على الحكومة أن تواجه الأردنيين بالحقائق والمعلومات عبر إعلامها الرسمي، إلا إذا كانت تسعى لتفريغ شاشتها الرسمية لفوائد الميرمية.
نريد أن نعرف من هي الجهة التي تدافع عن حكومة الملقي عبر بوابة إعلانية، ونريد أن نعرف لماذا اختار فاعل الخير طريقة الإعلان بدلاً من نشر بيان رسمي يقول به ما يجب أن تقوله الدولة لمواطنيها؟ وكيف توافق صحيفة بحجم الرأي أو الدستور على القيام بدور يحمل كل هذا البؤس؟.
الرأي والدستور مطالبتان بكشف هوية المعلن إلا إذا تركتا دورهما واختارتا أن تكونا 'ممسحة زفر' وشريكتين بالضحك على الناس واللعب بأعصابهم.

نيسان ـ نيسان - خاص ـ نشر في 2017-02-26 الساعة 21:03

الكلمات الأكثر بحثاً