في اتقان الناس فن التأويل عن الناس وللناس

ويحضرني حدث شخصي تعرضت له قبل ثلاثة اعوام تقريبا حين تعثرت في المنزل فكسرت قدمي اليمنى 'الصالحة' اربع كسور ,اجبرتني الحالة للمكوث في البيت مدة عام لكني لم امكث عن العمل .
الحاصل ان سيل من التأويلات انفتحت على مصراعيها حول الخالة منهم من عزاها ل 'سكري ' رغم ان الحادثة وقعت فجرا اثناء نهوضي من الفراش واخرون بنوا قصة الاهمال والعجلة واخرون ابتدعوا 'قصة بحب ان 'يؤذي حالو '..جائني هذا التفسير من سيدة فاضلة! عبر الهاتف وانا ما زلت مقيما في مستشفى المحبة واخر تقليعة التأويلات 'الاخ بحب يحس انه مهم ..!'
ولكن لا احد انحاز للعلم وما يقوله الطب .. خصوصا ان الحالة التى تعرضت لها صاحبها امتدادات مرضية منها انني عانيت من شد عضلي مزمن بشهادة الدكتور ثابت عجيلات في قدم واحدة صالحة عليها كل ارتكاز الجسم وحركة مشي لم ترحمها طيلة 30 عاما وتقدم في العمر وشوية 'بدانة ' اوقعتني في الشارع اربع مرات قبل 'الوقعة' القاضية ..!
المحصلة ان 'ناسنا 'في اغلبها 'فاضية' اما تتسلى في التأويلات وفبركة الحكي والقصص وان لم تجد من تتسلى به ؟تتسلى بحالها او يبدأ جلدها بحكها بحثا عن مرضى ووفيات لقضاء الحاجات والرغبات النفسية 'مش قضاء حاجة اخرى .!!
وحين تصل الى حافة 'غسل الايدي'من كل ما يجري حواليك ومن شخوص المرحلة وابطالها ومن علاماتها الفارقة في الزمن الغارق في الوهم ومن قرفها تأكد انك عربي لا تطهر ولا تنظف ولو كل مياه البحور والمحيطات وكل المنظفات تحت ثصرفك فالنجاسة 'لبلها 'عربي وهي تدوم وتدوم.!!