اتصل بنا
 

بلال السمارات في وقفة على الاطلال

نيسان ـ نشر في 2017-04-20 الساعة 11:56

x
نيسان ـ

قلبٌ خَـلـيٌّ وقلبٌ مبتلىً شَـغَـفـا

................ شـقّـتـهُ بنتُ الـدُّجـى فانـشـقَّ وانتصفا

نصفٌ تعافى مع الأيّام من كَـبَدٍ

.................. وانـكـبَّ نصفٌ يُداوي جرحَه النَّزفا

لو كانَ للّيلِ جمعُ الشمسِ مع قمرٍ

.................... أو خِلتَ رَجْماً حجازاً عانقت نَجَفا

أو خِلتَ يوماً يهوداً وادَعَت عَرَباً

................... والـقُـدسُ أُسـفِـرَ عنها اللّيلُ مُنكَشفا

زيتونُها ثارَ تحت الصَّخرِ مُنتصراً

.................. والـتّـيـنُ أُنـبِـتَ فيها بعـدما عُـصِـفا

فيروزُ جاءت تغنّي في أزقَّـتـها

.................. والطّـفـلُ يمسـحُ دَمـعَ الأمِّ إذ ذُرِفـا

وجهان لا يبكيان اليومَ من جَنَفٍ

.................. مَـغـارَةُ الـحـزنِ لـم تُبكيهما صَلَـفـا

أو خِـلـتَ يوماً بأنَّ الشّامَ سالمةٌ

.............. من مُرهِفِ السَّيفِ أو من مارقٍ قَصَفا

أخلاطُ قومي وألقاطٌ من العَجَمِ

..................... مـمـن يَـعِــلُّ دمَ الأطفالِ مُغترِفا

والشَّامُ عادت يُغازلُ حُسنَها بَرَدى

................... والطَّيرُ عَـنْــدَلَ في أرجائها تَـرَفا

ذاكَ الخيالُ ! فإن وافقتَ وَقـعَـتَـه

................. فارجوهُ ليـلاً يُعيدُ الوصلَ والشَّـعَفا

ذكِّرهُ باثنين كان البدرُ يؤنِسُهم

................. دِلـْـفـاً أتيتُ وتأتي بالخُطى رَسَـفا !

والفجرُ يوقِـظُ صَـبَّـاً بعد غفوتِه

.................. نَـزْعُ الفؤادِ بطرفٍ ساجٍ انكـسَفا

ما كنتُ أحسِبُ أنَّ الـودَّ يُنكره

............ مَن كنتُ أسعى إليهم في الدُّجى لَـهَـفا

حتى بصُرتُ بقومٍ لا خَلاقَ لهم

.............. من بعدِ طَـلْــسٍ لعينٍ كابدت وَغَـفـا

أورِثتُ منكَ بُعيد النَّأيِ أربعَةً

............... الشجوَ والشّيبَ والتّحنانَ والأسَـفـا

إن أمكَـنَ الدَّهـرُ لا أرجو مُـصـادفَةً

......... لا أمـهَـلَ اللهُ مُـضـنىً يرتجي الصُّـدَفـا

بلال السمارات / 20/4/2017

نيسان ـ نشر في 2017-04-20 الساعة 11:56

الكلمات الأكثر بحثاً