اتصل بنا
 

تركيا وضربية قبول الاخر

صحافي وكاتب

نيسان ـ نشر في 2017-06-05 الساعة 10:05

تركيا تبحث عن بديل للإسلام السياسي وتختبر تجربة جديدة، والقراءة العمياء للأحداث تؤدي إلى الانحياز لأحد الأطراف، وتركيا تعاني من مشكلات مع الأقليات والمعارضة اليسارية والأكراد، وتبحث عن إسلام وسطي حقيقي وليس مصنوعًا على مزاج الدوائر الاستخبارية الأمريكية والإسرائيلية.
نيسان ـ

قراءة الحدث في تركيا من زاوية ال'مع' وال'ضد' او انك تتشفى بالحدث سواء بنتائجه الدموية او مخرجاته السياسية , لا توصلك الا الى منطق الاصطفاف الاعمي, انك مع اردوغان وحزبه لانه يمثل تجربة جديدة للاسلام السياسي ..

انا لا اقرأ هكذا اطلاقا ...ولا اقبل ان احسب على هكذا قراءات, فهي مصابة بالعرج والعمى.!؟
تركيا .. مختبر سياسي للبحث عن بديل عن 'الاسلام هو الحل' وبديل اسلام القاعدة وبديل الاسلام الصفوي واسلام التكفيرين والسلفيين وجبهة النصرة ..وعلى ركام تحربة العلمانية وحماتها العسكر التى اخفقت في اعطاء صورة حضارية للانموذح التركي وقبوله في السوق الاوروبية المشتركة والاتحاد الاوروربي واعتباره انموذجيا اوروبيا خالصا.
هذا, ببساطة دفع المزاج العام التركي الى التيقن انه شرقي بامتيار وانه غير مقبول اوروبيا ان يكون من منظومة العالم الحر لان لديه مشكلة عويصة مع الاكراد ومع الاقليات ومع المعارضة اليسارية، وفي عالم وضع مواصفات حقوق الانسان والحريات ...اهم مواصفتين من مواصفات هذا العالم
وتحكم السياسية في كل مكان الاغلاط التي يستفيد منها الخصوم او انها توقد ما تحت الرماد وتدفعه للسطح ليمور من جديد.!
'ساحة 'تمثل رمزا من رموز العلمانية في تركيا يراد خدشها افاقت القمقم من نومه .!
واستنفاذ كل التجارب في البحث عن اسلام وسطي من منابع الاسلام الحقيقي لا من ابتداع الدوائر الاستخبارية الامريكية والاسرائيلية وصناعة اسلام على مزاجها وعلى ان يكون متوافقا مع مصالحها الحيوية .. 'واسلام على قد اليد'.!
هذا ببساطة ما يحدث في تركيا..!
هذه ببساطة عقدة عقد الاتراك, في سعيهم وحبوهم نحو هوية او هويات ..او اضطراهم لخلع جلدهم بالمرة ...... ضريبة القبول.

نيسان ـ نشر في 2017-06-05 الساعة 10:05


رأي: هشام عزيزات صحافي وكاتب

الكلمات الأكثر بحثاً