اتصل بنا
 

وكأنه ينقصنا كوارث يا صديقي

صحافي وكاتب

نيسان ـ نشر في 2017-06-12 الساعة 12:43

تنسيق لافت بين بغداد والشام في الحرب السورية والانهيار الامني في العراق يهدفان لإنشاء دولة إسلامية وتفتيت العراق وتحقيق الانفصال في المنطقة.
نيسان ـ

في الحرب على سورية، وفي سورية ظهر للعيان تنسيق لافت بين بغداد والشام ، بحيت ان التنافر ببن الحكم السوري والحكم العراقي رغم ارضيتهما البعثية كان عميقا طيلة حقب طويلة، وصولا الى حبك المؤامرات الانقلابية وتبادل الاتهامات، ودليلنا ان حبر الميثاق القومي في اواخر الثمانينيات وبرعاية اردنية لم ينشف حبره حتى تم الانقضاض عليه سريعا .
صديقي الصباحي 'ابو حكم ' طرح اليوم في حوارنا 'ان التنسيق الحالي بين القيادتين السورية والعراقية وبحكم الموقف الايراني المساند للحكم السوري في مواجهة الارهاب، لكون المالكي صنيعة طهران، وهو تنسيق فرض ايقاعه على واقع الصراع في سورية ..غير مرضي عنه ولا مسموح به لا اقليما ولا دوليا ولا عند عواصم القرار التى دست اصابعها بشكل او اخر في الازمة السورية.
لهذا كان لا بد من احداث الانهيار الامني في العراق وهو انهيار موجه للمالكي وايران وحزب الله وموجه لسورية، وتحديدا للاخلال بالتوازن والاستقرار النفسي، وزهو الانتصار الميداني للحكم السوري والذي عبرت عنه الانتخابات الرئاسية السورية .
ومعنى ذلك بصريح العبارة ان الصاق ما يجري في العراق وبفعل داعش هو غطاء لحركة اكبر واخطر من داعش وما تردد ان لها مشروعا لاقامة الخلافة الاسلامية في الطور الاول الى دولة الاسلام في الطور الثاني وطبيعة تكوين داعش السني بامتياز الذي اختار مناطق الشمال العراق وهو اكثر كردية هو مقدمة للسناريو الجديد القديم في المنطقة .
وهو سيناريو ينفض الغبار عن ملفات الطوائف والاقليات في بيئات مهيأة تاريخيا وجغرافيا للانفصال ربما يكون للمالكي مبرر وهو يمثل الشيعة ان يلوح بعصا الانفصال وداعش السنية تفرض ايقاعها على الارض والاكراد بالزعامة الجديدة غير التى تحتضر في مستشفيات المانيا تعلن الانفصال واقعا، وهي تملك مفاتحيه الذهبية .
والامر يعني ان لا دولة مركزية في العراق يؤمل ان تدعم الحكم في الشام لانه تاريخيا ايضا يجب بث العدواة بين بغداد ودمشق وتغذيتها لا تسمينها ومنحها مزيدا من الاوكسجين الوحدوي لانها تخنق الاخرين بقطريتهم .
ليس داعش فحسب تحبك سيناريو هوليوودي فحسب، بل انا ومروان المنصور وفي 'ايولا ' صنعنا ما يقترب من الكارثة كأنه ينقصنا كوارث.

نيسان ـ نشر في 2017-06-12 الساعة 12:43


رأي: هشام عزيزات صحافي وكاتب

الكلمات الأكثر بحثاً