اتصل بنا
 

من الحقبة القطرية الى حقبة الحروب بالانابة

صحافي وكاتب

نيسان ـ نشر في 2017-06-24 الساعة 11:44

تحليل العلاقات البينية بين دول الخليج وتداعيات قمة الرياض الاسلامية الامريكية العربية وتوصيتها بمقاومة الارهاب وتأثيرها على العلاقات الاقليمية والدولية.
نيسان ـ

من السخافة والغباء ان ينطلي على المراقب التحليل الذي يرجع ما يجري في الخليج الان ومع 'قطر' الان احد اعضاء دول مجلس التعاون الخليجي, هو ثمرة قمة الرياض الاسلامية الامريكية العربية وتوصيتها الابرز بمقاومة الارهاب الذي يتوفر له حاضنات فكرية ومالية واعلامية ومعنوية وتعبوية وعسكرية، وسواء من دول ومن جماعات فيما متفق عليه ان الارهاب صناعة اليأس وصناعة من يتلقف اليائسين المأجورين ويحولهم لاداة فوضى وارهاب وتدمير وانتحارمن اجل حفنة من اهداف خسيسة !.
وبالتالي اذا ساد هذا الفهم غصبا او برضى فإنه من المفجع ان تتدهور العلاقات البينية بين دول متجاورة ومنظومة دول وتنجر الى المعمعة بالتيمم دول اخرى بفعل عمل استخباري خسيس انجب تقريرا استخباريا خبيثا اشر على موضع الارهاب وحواضنه وداعمية ومموليه فوقعت الوقيعة بين الاشقاء والجيران ووقع الفأس بالرأس القطري .
ومن المقلق ان الذي على حافة الغرق تراه يتعلق ب 'قشة 'هكذا هي احوال دول الخليج العربي الواقعة بين فكي ارهاب اعمى اباد الاخضر واليابس وسندان مارد ايراني له مشروعه ويبحث عن اي فرصة ويقوى اقليميا ودوليا بشكل لا يرضي 'اسرائيل 'ولا امريكا التي نفضت ادارتها الجديدة ايديها من الاتفاق النووي فتبحث عن خشبة خلاص من هذا الاتفاق الاذعاني وتجتث القلق الاسرائيلي من' شروشوه'..
ولاننا في عصر الحروب بالانابة جاءت قمة الرياض وزيارة الرئيس الامريكي الجديد للمنطقة لتبني ارضية الحرب الاقليمية في الاقليم بالانابة, فالاجواء ملبدة بخلاف مذهبي عميق 'سني - شيعي 'بدول الخليج العربي مع ايران بامتدادات الامبراطورية الفارسية في بعض من دول الخليج في السعودية وتحديدا في 'القطيف 'وفي البحرين والعراق وسورية وتخوفات مشروعة بمزيد من الامتدادات الجغرافية لمشروع ايات الله وولاية الفقية .

ولان دوائر صهيونية اسرائلية امريكية غذت قبل عقديين من الزمن في القيادة القطرية مفهوم الدولة المركزية الاقليمية صانعة الحلول في 'لبنان مثلا وفي غزة 'حصرا وصنعت لها دورا شريرا من خلال قناة اعلامية شريرة فنجح دورها التثويري في مصر وسورية وتونس وليبيا صيغت الحقبة القطرية على انقاض حقب عديدة مرت على المنطقة اما انها اندثرت او انكفأت منها الحقبة السعودية والناصرية والانفتاحية وحقبة المعاهدات والاتفاقيات 'الحقبة الاسرائلية ' وحقبة المقاومة والتحرير وحقبة الاسلام هو الحل فذهبت قطرطواعية الى ملعب اشعال الفتن والحروب اما عن دراية ووهم واما عن غباء واستهبال .

وونكاد نصل الى استنتاج ان الحرب بالانابة نحن منها قاب قوسين او ادني وتم تمريرها في 2006 بحرب اسرائيل حزب الله وفي 2011 بحرب حماس اسرائيل وكلها حروب تم اشعالها بذكاء لتفادي ضربة امريكية اسرائلية مركزة لايران على خلفية التنصيع النووي الايراني وعلى الجانب الاخر اسرائيل كانت وما تزال مرعوبة من وجود دولة اقوى منها ودولة تملك سلاحا نوويا وسلاح جهاديا ما يزال يثير في الناس الفزعة والهبة والرعبة .

'قطر' في المحصلة ضحية اسرائيل القلقة وكبش فداء يؤمل ان يعيد المجد للامبراطرية الامريكة 'للتتبرطع' في المنطقة مالا ونفوذا وابهة ووجاهة وخشية ومهابة في مواجهة الامبراطورية الروسية الذي صنع وجودها في سورية دورا مهيوبا ..

ونحن سنكتفي بالدفع وعلى الامة السلام فنتدرب على درب الفقرمن جديد ومد اليد من جديد !

نيسان ـ نشر في 2017-06-24 الساعة 11:44


رأي: هشام عزيزات صحافي وكاتب

الكلمات الأكثر بحثاً