اتصل بنا
 

عودة الكف الاسود ..!!

صحافي وكاتب

نيسان ـ نشر في 2017-07-02 الساعة 13:38

خرافة الكف الأسود في الأردن: من وسيلة تربوية تخويفية إلى مؤامرة مبكرة من الأشباح
نيسان ـ

سرت اواخر ستينيات القرن الماضي وسبعينياته 'خرافة الكف الاسود !' وانشغل بها الشارع الاردني بكل مستوياته خصوصا, امتهانه خطف الاطفال !, حتى غدا وسيلة تربوية زجرية تخويفية للامهات والنسوة في مواجهة عناد الاطفال وتحديهم للاوامر والتعليمات وفوضاهم وتخريباتهم البريئة ونزوعهم المبكر للاستقلالية والاعتماد على الذاب واللعب بلا ضوابط .!
فكانت الزوايا والحارات والشوارع والاحياء والازقة والتعاليل وسهرات المصاطب والاسطح تهجس ليلا بالكف الاسود وهو يجول ويصول ويخطف هنا ويجرب حظه هناك وسط صمت مريب وزهو عجيب من اولياء الرقابة وضبط الامور ,الى ان صحونا في الالفية الثالثة على عودته ليلوث سواده بياضنا وعفتنا ويصنع بحرفية البلبلة والاضطراب الاجتماعي ويفرد على مساحة الوطن التشكيك بما هو اسمى وانقى واطهر ما عندنا .!
قلائل وربما كنت 'احدهم 'وهي كانت اولى خطوات الوعي المبكر من كان يرى في الكف الاسود مؤامرة مبكرة من مؤامرات 'الاشباح !'كي تسود ظاهرتهم ويتحكمون برقاب الناس ويسودون الى ان كرت سبحة المؤامرات وصرنا نعزوا اليها حتى خلافات الزوج والزوجة في بيت الزوجية
اليست مسلسلات الخطف ..مؤامرة على استقرارنا وزعزعة حضورنا على ارضنا لنستعيد معا عودة الكف الاسود فزع اشقائنا غربي النهر ورحليهم خوفا على الشرف الرفيع من الاذى..!!

نيسان ـ نشر في 2017-07-02 الساعة 13:38


رأي: هشام عزيزات صحافي وكاتب

الكلمات الأكثر بحثاً