معدل النجاح "بدو "صمود

في منتصف ثمانينيات القرن الماضي نمت في العالم العربي تسمية 'الصمود 'تيمنا بجبهة التصدي والصمود ضد اتفاقية كامب دافيد وصار كل شيء وكالعادة يسمى بالصمود شار ع الصمود ,فيلا الصمود ,مطعم الصمود, بنك الصمود ,حي الصمود ,جامعة الصمود ,تكسي الصمود ,زواج الصمود ,زفة الصمود ,دبكة الصمود اغنية الصمود,ومحور الصمود ,تيار الصمود وهلمرجرا !!
اعتقد اننا اليوم واليوم فقط تصح كلمة الصمود ان نطلقها على من يصمد من طلبتنا على معدله المنخفض فلا ينهار ويكسر الزجاج والصحون والشبابيك غضبا، فيغمى عليه او عليها وعلى من يحوز على معدل مرتفع ان يصمد ايضا ,وهو وعائلته وعزوته وعشيرته عن اطلاق العيارات النارية ابتهاجا , يكفي زغوردة 'ومههاهة 'وبلا تشحيط وتفحيط وصنع مأس بدلا من مسرات .
الصمود اليوم مطلب ملح على الشارع الاردني والمادبي ان يتسلح به في مواجهة اغراءات الفرح والابتهاج باقتراف السلوكيات الشاذة الفجة التى تصنع كوارث وفواجع ومأسي للناس الابرياء الذين يمكنهم ان يفرحوا معك لان ان يبكوا عليك وعليهم ومنهم لان العنترية والاستعراض والفتوة ...صنعت عاهة دائمة او موتا اصفر باهتا مرعبا لمن هم في ريعان الشباب .
الاسبوع الماضي فقدنا في مادبا نخبة من شبابنا بحوادث سير مفجعة كانت السرعة والسرعة الجنونية وراء حوادث رهيبة لمجموعة من طلبة امتحان الثانوية العامة انهوا للتو الامتحان وارادوا الاحتفال فكان عزرائيل لهم بالمرصاد فلم يتقنوا فن الصمود فتساقطوا على دواليب السيارة وهي تقلتهم بجنون.
اصمدوا وافرحوا بعقل ..!!