اتصل بنا
 

من يبيع الفرح؟

صحافي وكاتب

نيسان ـ نشر في 2017-08-30 الساعة 11:21

تراكمية الحقد والكراهية والثأر تسود السياسات والسلوكيات على مستوى الدول والبشر، ويتم التركيز على الشر والازاحة بدلاً من الخير والمحبة والفرح. هذا الطرح يبدو سخيفًا ويحمل خبثًا بين الأسطر، حيث يوجد صراع بين الخير والشر في النفس البشرية. الأسئلة المشروعة تتساءل عن من يبيع الفرح ومتى يصل إلينا.
نيسان ـ

لماذا تصر السياسات على صعيد الدول والسلوكيات على مستوى البشر على بناء تراكمية للحقد والكراهية والتفكير دوما بالثأر وايضا على كل المستويات؟

ولماذا نصر وبعناد لافت على اسقاط منسوب الخير والمحبة والفرح في النفس البشرية لحساب ارتفاع منسوب الشر والازاحة والتأمر ..!!؟
اعتقد ان هذا الطرح اما سخيف أو ان هناك ثمة خبث بين الاسطر او سم بين الدسم ومئات السنين من النضال الانساني وجهد النظريات الاجتماعية والنفسية ورسالات الاديان عجزت عن تفسير حالة الخير والمحبة حين تغمر النفس البشرية وينعكس هذا الغمر حبا وتوادا وسكينة وايمانا بالاخر، وحين تتهاوي هذا النفس تحت وقع الشر وتعكس حقدا وكراهية ودموية وتوحش لا حد له ..!!
اعذروني على هذة السخافات الصباحية لكنني في ذات الوقت مجبر على الاعتراف انني مازلت في اجواء فرح غامر لحفل زواج 'او خطبة داخل العائلة ,وانا ادقق في الاجساد وهي تتراقص فرحا وغبطة والقسمات والعيون وهي تتراقص سعادة واحتفاء بالحياة ,وفي لمحات اخرى تلتقط مشاهد الخوف على قسمات بشرية صنعها بشر ! وكراهية صنعها بشر !وموت يصنعه بشر ! وضغينة نلوكها وفي ذات الوقت نلوك ادعاء الخير وحب الاخر .!
اسلئة مشروعة احملها مجددا .. كنت قد حملتها وفي اول اطلالاتي الصحفية وقبل اربعين عاما من على منبر صحيفتي الاحب 'الراى' وعنوانه انذاك ' بياع الفرح !'وها انا انثرها من جديد بذات العنوان 'هل وصلنا لحالة السؤال عمن يبعنا الفرح ومتى؟ !!

نيسان ـ نشر في 2017-08-30 الساعة 11:21


رأي: هشام عزيزات صحافي وكاتب

الكلمات الأكثر بحثاً