اتصل بنا
 

الملك يعيد رسم دور المحافظين !

صحافي وكاتب

نيسان ـ نشر في 2017-10-05 الساعة 18:06

تحول دور المحافظ من الأمني إلى التنموي وأهمية دوره في توجيه الاستثمارات وإقامة المشاريع التنموية، وتراجع دور المحافظ في الوقت الحالي وغيابه عن واقع حال الناس، وضرورة اقتراب المحافظين من واقع الناس واستخدام أدوات المبادرة الاجتماعية بمسؤولية عالية، وأهمية الحوار المفتوح مع كل الأطراف الاجتماعية وقراءة الميدان وتحدي المعوقات.
نيسان ـ

هشام عزيزات

في القراءة الدقيقة الطازجة لتوجيهات الملك للمحافظين نعود بالذاكرة الى المبادرة الملكية بعيد تسلم الملك بقليل سلطانة الدستورية ومن عجلون بالذات فقد دعا بمسؤولية وطنية عالية الى تحول دور المحافظ من الامني الى التنموي« وهذا وجه

الضيف»!

والملك بالمناسبة بالامس القريب اعاد طرح الموضوع بطريقة مختلف بشطب الامني من التداول او انه وضعة على« الرف» مؤقتا لحساسيته الان ووسط تعديلات دستورية واسعة حدت من التوغل الامني، مسلطا مزيدا من الاضواء على الدور الاهم للمحافظ بتوجيه الاستثمارات نحو المحافظات واقامة المشاريع التنموية وانجاح تجربة اللامركزية والنهوض الجدي باوضاع محافظات المملكة وساكنيها.

اعتقد بتواضع ان ازمة المحافظين لا تقتصر على تذكيرهم بادواهم الرئيسة والثانوية والطارئة بل تكمن بتراجع دور المحافظ من كونه يمثل الملك الى كونه موظف عام بدوام من الساعة الثامنة والنصف ويغادر في الثالثة ظهرا منهك من المقابلات والاجتماعات وتوقيع المعاملات و من ثم استغراقة في العمل المكتبي ودخوله طرفا في صراعات محافظتة الاجتماعية ومنطق الاستقطابات و تشكيل المحاورو انسياقةالامني او نزوعه الامني في كل شيء !!

على المحافظين الاقتراب كثيرا من واقع حال الناس وان يمتلكوا ادوات المبادرة الاجتماعيةفيبحثون عنها بمسؤولية عالية من التضحية والتحفيز والثناء على اصحابها.

للاسف قفز المحافظون من الدور الامني الى الدور التنموي فغرقوا في الدور الاستعراضي وتنظيم الجاهات والصلحات وحتى حل الخلافات العائلية التى سببها الطلاق والورثة .!

وحتى يكون المحافظ «صندوق عجايب» فيه كل الحلول للمشكلات التى اشر عليها الملك كالفقر والبطالة وبالتالي تكون محافظتة جاذبة للاستثمار يجب اعتماد سياسة الباب المفتوح والحوار المفتوح مع كل الاطراف الاجتماعية العشائرية والحزبية وقراءة الميدان والواقع عن قرب وتحديد الاولويات وتحدي المعوقات مستذكرافي هذا السياق محافظين عملا في ماديا ابراهيم الصرصور واقسم ابو الهيجاء كانا اقرب الي الميدان وهمومة من نبض القلب وانفتحابما جنبنا الكثير من التوترات في زمن زخم التوترات

نيسان ـ نشر في 2017-10-05 الساعة 18:06


رأي: هشام عزيزات صحافي وكاتب

الكلمات الأكثر بحثاً