اتصل بنا
 

المتغييرات في ماديا جارفة ومكانك سر ..« المقال الاول»

صحافي وكاتب

نيسان ـ نشر في 2017-10-18 الساعة 10:11

تحول مادبا إلى مدينة تعليمية سياحية يواجه مقاومة بعض البني الاجتماعية، في حين يتحسن الوضع العام ويتوقع الناس فرص عمل واستثمارات، ويتهيأ آخرون للتغيير بحكمة وروية، والفشل في الاستفادة من هذه الفرصة سيعيد المدينة للمرحلة الرعوية.
نيسان ـ

احساس المادبيين على اختلافهم -هذة الايام - انهم بعانون من ضغط مطرقة الفلتان الامني وسندان الابتزاز يستوجب النظر الية من زاوية الوقع الجبري للكل المادبي تحت تأثير متغيرات اجتماعية اقتصادية هائلة تفرض شئنا ام ابينا طابعا جديدا على المدينة وهو الطابع التعلمي السياحي وبتغييرات ديموغرافية لافتة فيما الوضع العام مكانك سر او قلة تبادر فتتبني مبادرات ولكنهامبادرات الموت وحاضناته

فمن مجتمع رعوي -زرارعي الى مجتمع زراعي - تجاري -سياحي وتعثر التحول الى مجتمع صناعي واخفاق التحول لمدينه ثقافية جاءتها فرصة ذهبية باعتبارة مدينة الثقافة الاردنية عام 2012وضاعت منها بفعل الارتجال والاستعراض ومن ثم هزيمة الخيار السياسي الفكري على وقع هزائم اكبر كان لا بد من الوصول الى هذا الطابع السياحي التعليمي .

في كل التحولات كانت بعض البني الاجتماعية تقبل التحول وتقبل التغير في العلاقات وتقبل انماط سلوكية حديدة من رحم الطابع الحديد للمدينة وتتعايش معه .

وبني اخرى ترفض التحول وتبقي على خياراتها الوراثية وتغلق نوافذ التغير لكنها كانت تحس انه يجرها ولهذا عبرت عن رفضها وتمسكها بخياراتها اما بالانزواء او بتعبيرات عنفية عبرت عنها حرائق بيادر مادبا وقتل وسرقة الدواب والاعنام والطوشات العشائرية وتوترات طائفية واقليمية في حقبة الخمسينات والسيتينات والسبعينات .

الان التحول لمدينة تعليمية سياحية حاصل شئنا ام ابينا وهو يزخف ببطء لكن الناس تدرك وتحس ان ثمة ما يجري في البنية الاجتماعية والسكانية وفي العلاقات وفي السلوكيات .

وثمة احساس ان هذا التغير سياتي بفرص عمل واستثمارات وسيفرض طرائق تفكير جديدة ومفاهيم جديدة واخرون يحمون حضورهم بالتمسك 'بالستاتيكو الحالى' بكل متضمناتة الاقتصادية والاجتماعية والسلوكية والزعاماتية وببناء زمر في الاحياء للحفاظ على الاوضاع ولو بالترهيب والايذاء والتخويف ونقل الاحباط باستحالة القبول بالتغيير.

واخرون يقرأون ماهو قادم على المدينة ويتهيأوون على الاقل نفسيا وذهنيا ويرسمون ملامح ادوارهم بهدوء وروية وبحكمة لان افلات هذة الفرصة من ايدي المادبيين ستعيدهم ليس فقط للمرحلة الرعوية بل الى الافقار .

,ويبدو كارثي ان تسقط اربعة خيارات كانت بين ايدي المادبيين خلال سنوات عمر الدولة الاردنية والسبب اتفه من تافة ..دخولهم بغباء في صراعات الزعامات والانانيات واخفاقهم الشنيع في بناء مراكز قوي مالية واقتصادية وقوي ضاعطة على المركز وربما لانهم لا يحبون مدينتهم .!!ا

نيسان ـ نشر في 2017-10-18 الساعة 10:11


رأي: هشام عزيزات صحافي وكاتب

الكلمات الأكثر بحثاً