شكرا كتلة الإصلاح النيابية..نستحق أكثر من ذلك

عبّد هروب كتلة الاصلاح النيابية- المكونة من 14 نائباً برئاسة النائب و الوزير السابق عبدالله العكايلة- الطريق أمام 'سلق' موازنة الدولة، فحازت موافقة 58 نائباً مقابل رفض (41) نائبا، من أصل 99 نائباً حضروا الجلسة فيما تغيب 31 نائبا عن جلسة الموازنة.
يقول مراقبون إن تخلي كتلة الإصلاح عن مهامها الأصيلة داخل القبة أضعف بقية النواب وعجّل في إقرار الموازنة، والوصول تاليا إلى وجبة دسمة من الرفوعات على قوت المواطنين، مقابل مكتسبات بخسة.
استغلت الحكومة الانقسام بين النواب وغياب كتلة الاصلاح فانتهت إلى تمرير موازنة دون ضجيج برلماني، في مشهد لم تألفه برلمانات الأردن منذ عقود، حسبما يقول خبراء.
في الحقيقة كانت الناس تتوقع ذلك، وتتوقع ما هو أكثر من ممثلي الشارع بعد ان اختاروا جيوبهم ومصالحهم على حساب مصالح قواعدهم الانتخابية.
بحسبة سريعة تفترض 'حلماً' أن كتلة الاصلاح (14 ) نائبا قررت التصويت إلى جانب 41 نائبا رفضوا الموازنة فحتما ستخلق مناخات نيابية أخرى؛ تحفز المترددين وتقلب المعادلة، لكن يبدو أن الكتلة ارتأت أمرا أخر لا نفهمه نحن ولا ندرك مراميه.

بقي أن نقول لكتلة الإصلاح النيابية شكرا جزيلا فنحن نستحق أكثر من ذلك