اتصل بنا
 

كلام هادئ بعد المنخفض المطري

صحافي وكاتب

نيسان ـ نشر في 2018-01-11 الساعة 09:55

نيسان ـ

لن نحكي عن 'المنخفض المطري ' الذي اسقى عطشنا وعطش الارض وهدأ بالنا بطريقة ذاب الثلج وبان الى تحتو ', ولا نعيب على دولة عميقة كادت ان تتعطل الحياة فيها بفعل سقوط غزير للامطار، ولا كذلك بطريقة الانتقائيين والمتربصين والحراكيين الجدد.
ونتحدث على 'طريقة مواطن بسيط وليس بلسان شيخ طريقة ' راقب مشاهد الهلع ومشاهد غرائزية لجمع تراكضوا تزاحموا تدافعوا هروبا من عزرائيل وهو ينقض على ارواحهم ليخطفها وهي في ريعان شبابها .
سنتحدث عن صاحب قرار وقد كاد ان يكون اسير قرار تعطيل بمتوالية هندسية غرائبية ! واسير اعلام نفض او هكذا ادعى انه نفض الفزعة عن ادائه واذا به يخوض معركة اخذ خزعة من اعلام خاص ليكتشف عمق الوطنية والولاء والانتماء عند منافسة لا عمق المهنية والموضوعية والحضور في قلب الحدث .
ام هل نتحدث عن صراع الديوك بين راصد جوي هنا وراصد جوي هناك وقد احتكموا جميعا الى فلسفة رب رمية من غير رام وكادوا ان يدخلوا الدولة كلها في حلبة المصارعة والمكاسرة ومن هو الاصدق او من هو السارق ومن هو المهني ومن هو الاجتراري!
هل نتحدث عن دولة ليست 'عميقة 'الا بجيشها العربي واجهزتها الامنية ودفاعها المدني بينما مؤسسات حكومية تستعرض لكنها تغطي شللها ومواطن بان ضحالة عمقه وانه لا ينصاع الا بالزجر والتهديد بفرض حظر التجول ليمنعوا أذية نفسه ,ام نتحدث عن ايام قليلة من الهطول المطري الغزير هزت الحكومة فيما لم تستطع هزات كبرى ان تطير شعرة منها لتجعل منها قاب قوسين وادنى من الطيران ..!!
هل نتحدث عن ارباك غرف الطوارئ و انقطاع الكهرباء وارتفاع منسوب المياه في الشوارع ومداهمتها للمنازل ام نستمع المعزوفة السمحة التى نسمعها منذ عشرات السنين عن قطع مياه الشرب عن المنازل بفعل عوكرة ابار الضخ ام نتحدث عن المسؤولين وقد خبلتهم كاميرات التصوير والاقلام السحرية للزملاء الصحفيين وهم يحملونهم على الطالع والنازل وعلى اتفه الاسباب والاشغال والانجاز.
صدقوني ما عاد الكلام الهادي يطعم خبز في زمن شح الخبز وارتفاع اسعاره الفلكية.

نيسان ـ نشر في 2018-01-11 الساعة 09:55


رأي: هشام عزيزات صحافي وكاتب

الكلمات الأكثر بحثاً