(هآرتس): مونديال قطر سيتحول إلى ساحة (مواجهة) بين الإسلام والغرب

نيسان ـ

قالت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية إن دعم منظمة التعاون الإسلامي لتنظيم قطر كأس العالم، كونها أول دولة إسلامية تستضيف هذا الحدث، يحول المونديال من حدث رياضي واقتصادي عالمي (إلى) ساحة مواجهة بين الإسلام والغرب.

وكتب "تسفي برئيل" محلل الشئون العربية.. " نقل الخلاف من ميدان القضاء الذي يبحث اتهام قطر وروسيا بشراء استضافة الحدث الرياضي على أراضيهما، إلى الساحة الدينية- الوطنية ليس بالأمر الجديد".

ومضى يقول:” الرياضة دين يرتبط بالهوية الوطنية. ففي المجال العربي العام- وليس فقط فيه- يتم الحكم على فرق كرة القدم وفقا لانتمائها الوطني، وكما في مصر، تمثل تلك الفرق أيضا تيارات سياسية متنافسة".

الجديد، كما يقول "برئيل"- هو الاحتشاد الإسلامي الجارف لتنظيم المونديال في قطر، التي كانت حتى وقت قريب هدفا لانتقادات لاذعة من قبل دول إسلامية بصفة عامة، وخليجية بشكل خاص

وأضاف:”منظمة التعاون الإسلامي، التي تهاجم الإعلام الغربي، نسيت على ما يبدو التقارير الملغمة في الصحف السعودية فيما يتعلق بالشكل الذي فازت به قطر باستضافة المونديال، والتي نُشرت بالطبع، قبل اتفاق مصالحة جرى توقيعه بين دول الخليج وقطر، حيث تعهدت الأخيرة بالكف عن التدخل في شئونها، أي دعم الإخوان المسلمين في مصر والسعودية".

وتابع:”منذ توقيع المصالحة توقفت السعودية عن مهاجمة قطر، لكن مصر التي وافقت في النهاية على التصالح مع قطر، لم تسامحها حتى الآن بشأن الانتقادات التي وجهتها للرئيس عبد الفتاح السيسي على خلفية إطاحته بمحمد مرسي. في مارس من العام الجاري صرح عزمي مجاهد مدير إدارة الإعلام بالاتحاد المصري لكرة القدم أن قطر استخدمت أموالها للفوز بالقرعة التي حددت من يستضيف كأس العالم".

وختم المحلل الإسرائيلي بلقول:” تجنيد منظمة التعاون الإسلامي على يد إحدى أصغر الدول الإسلامية في العالم، مع أعلى معدل دخل للفرد في العالم، هو جزء من عملية تحسين الصورة. بناء على ذلك، إذا ما نشب خلاف دولي على استضافة كأس العالم في قطر، فإن الرد يجب أن يكون أيضا على المستوى العالمي، وفيه سوف تورط قطر إذا اضطرت الغرب كله مع "الإسلام".