في البحث عن مجهول مغمغم

هل يكون بحثنا عن ضالتنا مجهولنا..عن واضح, من لحم ودم ومشاعر, وبلا مكياج ولا عمليات تجميل ولا غسيل ويملك الجرأة , الجرأة ليقول .. انا هكذا .. اريد هكذا ولي الحق بهذا وذاك , واريد الناس ان تخضع لي وتأخذ برأيي وتوافق على ما اتخذت من قرارات وتنفذ!
هى حالة من الواقع مأخوذة من الواقع، تجدها في المعلم، عند الدكنجي، وعامل النظافة ،المزارع، الطبيب ،في المثقف والحزبي ،السياسي والاديب، رجل الدولة، « المعتوة »وعندالعاقل والمخطط الاستراتيجي ،واستاذ الجامعة والفنان المسرحي والفنان وست البيت، «والموديل »والممرض وكل النماذج البشرية المجتمعية بكل وظائفها والقابها ومهنها.
اولئك يكونون هكذا وهم على الشاطئ وقبل الوصول وبعدالوصول بالسلامة يتعهدون ،«سأنزع كل اشكال المواربة والزيف والانتقائية وسأطلق الخبث والتخويث ولن امارس الاسقاط ..لاني حصلت على حقوقي المغتصبة او المنسية او المنقوصة التي اقر وانا في كامل قواي العقلية ان ليس لي بها اي سنتم .
لذا نتأكد, يوما بعد اخر ان الازدواجية مستفحلة في الشخصية الاردنية , خصوصا العاملة في العمل العام او التي تجرب حظها في هذا الميدان .. هي مع الحزبية والعمل الخزبي وفي ذات الوقت تعيب على احد ما ان ينضوي تحت اي يافطة حزبية وقد تحاربه ..؟؟
هي تعلي من صوتها من اجل الاصلاح والتغير ولكن ادواتها الانية, ادوات تخلف وجهل وامية وقبضايات وفتوة ..من السهل ان تنقلب على النظام ومؤسساته وتقود حركة قوى شد عكسي لان الاصلاح والتغيير بفهمه الانقلابي السلمي معاد لها لانها في الاصل انقلابية دموية فكرا وسلوكا ..؟؟
..اليس الامر وفق هذة الانساق والمتضادات , يحتاج الى تشخيص نفسي , سلوكي وبالضروة لطبيب نفسي وعالم اجتماع سلوكي لمعاينة هذة الشخصية المبلية والتى ابلت الوطن بالامراض والاوهام والخزعبلات ..