اتصل بنا
 

ماذا في جعبة بنس؟

نيسان ـ نشر في 2018-01-22 الساعة 11:33

x
نيسان ـ

وسط حالة الغضب الشعبي العربي من مواقف الإدارة الأمريكية المتعلقة بملف القدس، وما ألقته من إحراج لما بسمى معسكر الاعتدال العربي، طار نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس الى منطقتنا.
لن يسمع بنس ما تهتف به الشوارع العربية من شعارات، بل إنه سيسمع كلاما اخر من بعض أطراف المعادلة.
فماذا يفعل بنس في المنطقة وقد أجل هذه الزيارة عدة مرات قبل أن يبدأ بها؟ وكيف سيجري مباحثات للسلام بين طرفين يرفض أحدهما مقابلته؟ . وما الذي تريده جولته المكوكية التي قادته الى القاهرة ومكث فيها عدة ساعات قبل ان يقلع الى الاردن الوصي على الأماكن المقدسة الإسلامية في القدس، حيث سمع مالا يعجبه وما لا يقدر أن ينكره؟
هنا أقر بوجود الخلاف قبل ان تحط رحاله الى دولة الاحتلال، التي سيتريح فيها يومين كاملين وسط أجواء من تطابق مواقف ادارة ترامب مع الكيان الصهيوني.
في القاهرة أُعلن عن تبرّع السيسي وسخاء نظامه السياسي، وقال انه لن يدخر جهدا لتسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.
حسب ما صرح به السيسي فإن نظامه يرى ان الحل في المفاوضات القائمة على أساس حل الدولتين.. وكأن هذه المفاوضات منذ عقدين ونصف لم تنجح سوى في خطف الصهاينة مزيدا من الارض الفلسطينية.
اللافت في الزيارة ان بيان القاهرة عن زيارة نائب الرئيس الامريكي خلا وإن غمزا عن وعد ترامب الذي منح فيه القدس لليهود.
في أية حال؛ أجندة الجولة لا تخفي أسرارا لا في شكلها ولا جوهرها.. انها ستركز على عملية السلام ومواجهة التنظيمات الإرهابية والأزمات في سوريا واليمن وليبيا.
أما زيارته لدولة الاحتلال التي ستستمر يومين كاملين سيكون بنس ضيفا ومضيفا معا .. فنائب الرئيس الامريكي دونالد ترامب لا يكون غريبا في تل ابيب.
يطير بنس الى تل ابيب، وهناك سيستريح من وعثاء العرب، ثم يجري الاثنين محادثات مع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتانياهو.
وسيلقي كلمة في الكنيست ويلتقي الرئيس رؤوفين ريفلين.. في دولة الكيان، بنس سيكون في كامل انشغاله وسيقول ما يرضي إسرائيل.
في النهاية سيضع كل ما خلص اليه بنس في جولته في حضن الكيان الصهيوني. إنها جولة ينبئ شكلها عدا عن جوهرها عن الكثير.

نيسان ـ نشر في 2018-01-22 الساعة 11:33

الكلمات الأكثر بحثاً