اتصل بنا
 

في عيد الحب لا ورود للحب

صحافي وكاتب

نيسان ـ نشر في 2018-02-07 الساعة 10:56

نيسان ـ

في عيد الحب لا ورود للحب!
«١»
لا , ورود ..في عيد الحب ,بلا وجدان ولا حنان! ..
بل آلام وهجران وعصيان واكفان ..

كفانا زيفا وخذلانا واحتقانا فقد لوثنا الجدران افتراء وبهتان ..
تبادلنا القبلات والشتائم وفرقنا الاحباب والصبيان
تبا ,صديقي .صديقتي ,اخي ,فلم نترك قصة وحكاية ,..
الا وزورناها ,لفقناها
..كي نرضي الخلان ..!

تبا ,لوردة لا تخرج من الوجدان والاعماق والضلعان ..
تبا ,لوردة لا تفرح قلب انسان وتروي عطشان ..
تبا لكل الورود في لحظة فراق تدمي 'عينا 'عاشق ولاهان دفنه الحب
ورمي على قبره ,وردة الاحزان والنسيان ..!

تبا , للعيد وصاحبته السمراء ..
وقد, تدارت عن الانظار غضبا, واحتراقا من لوعة الغياب والاسفار
تبا ,ليد حملت الورد ورمت العاشق في احضان..
الغدر والاصفاد فالقضبان.. !!

تبا لكم ..
فالزيف رسم الزمان
والخداع مقتل الانسان ..
تبا لكم فلا حب عندكم ..
بل نسيان ..

تبا لكم ,فالقضية من هابيل وقابيل ..
تآمر وخذلان ..
واشتهاء..للاجساد

تبا لعيدكم .. كفى التباسا
واستحياء
فالدم ..في سيلان والورد في ذبلان ..
والوقت ,لم يعد فيه, وعد وحب وسلام ..!
«٢»
الجدار والحب ..!

حجب جدار 'اسمنتي 'فارع 'الطول ,الرؤية وبعضا من عطرها وانفاسها المتطايرة وجعلني اسير رياضة التسلق بعدما افقدني ,شغف التلصلص من الشبابيك وملاحفتها في كل الزوايا والاوضاع والتقاط همسة من بعيد ,او غمزة من قريب او تلويحة عتاب او سؤال عبر الاثير عن الغياب الحميم.

يا ويلي ,منك يا الجدار وقد قطعت اوصالنا و جزأت جغرافيات التنهد والاسرار, وظل احمر الشفاه كالدم يقربنا من بعيد يقلقنا, يرسم لنا تدفق الدم في الوجنتين من بعيد ومعلنا ولادة الحب من جديد ومن بعيد وبتدفق دم جديد يحينا من جديد.

لاتندهشوا فالوصل من جديد وان كان تيمنا حمل معه حرارة الوجد والاشتياق
والقدرة على اختراق صلابة الجدار اللئيم فيتم العناق وان كان من بعيد .

يا ويلي من الحب
يا ويلي من جدار
لا يحطمه الا اصرار على الحب من جديد
وان كان عبر الحجارة والرمل وشمس تحرقنا
كي نصحوا من جدبد
ونتعلق بحقيقة ان
الحب دائم التجدد
رغم الجدارات الصماء
لكن حجارتها ثورة
تنبئ بالفجر
الجديد
والحب من
جديد
وقد حوطته
جدارات من
حديد
وقضبانه
اوردة
مضادة
للصدأ
ويفيح منها
الياسمين

نيسان ـ نشر في 2018-02-07 الساعة 10:56


رأي: هشام عزيزات صحافي وكاتب

الكلمات الأكثر بحثاً