حين تترج الركب ..!

حين تترج الركب

بقلم : هشام عزيزات

عشنا مع البلد منذ الوعى الاول ظروف صعبة منها، خيبة ١٩٦٧ واحتلال الضفة الغربيةوما تبعها من حروب استنزاف، ومعركة الكرامة واحداث ايلول المأساوية واغتيال وصفي التل ،وحرب تشرين التحريكية وحرب الخليج الاولى والثانيةالتدميرية،والحصار والانتفاضات الفلسطينية المتتالية التي عبرت عن يأس من مشروع اوسلو واستحالة ترجمة مشروع حركة التحرر الوطني الفلسطيني التاريخي .

وتواصل العيش المشترك ،مع الازمات فمن ازمات الغلاء وتداعيات الحقبة النفطية وحروب لبنان و فورة بيع الشقق والاراضي، الي مشاريع التوطين ووفاة الملك الحسين بن طلال والحرب على سورية والهجرات والربيع العربي ومسرحية الثورات وفوضى التسويات .

فلم تترج الركب فصمدنارغم بشاعة الازمات وخطورتها ودمويتهاوالذهاب السريع الى الفوضى والمجهول بالتكرار وبالاصرار ومع سبق التصميم!.

اما الان فالركب ترج، والثقة تهتز والهرولة للمهزلة يجري ركضابالارجل والايدي، ومستويات القرار ترتج جهاتها الاربعة، وربما اكثر من ذلك وما من كوابح وعقلانية توقف الهرولة للمجهول.

لوين ماخذينا يا ناس البلد.. و يا البلد!
سيبونا من مرض الملقي ولا مرضه وانتبهوا لامراض البلد !