اتصل بنا
 

عصا الاستعجال تلاحق الاردنيين في كل مكان

صحافي وكاتب

نيسان ـ نشر في 2018-02-21 الساعة 10:28

نيسان ـ

الاستعجال عند الاردنيين لافت وتارة تتخيله ثابت من ثوابت الشخصية الاردنية ..فهو يستعجل في الاكل, في حلاقة الدقن ,في قيادة مركبته, في التزود بالمواد الغذائية ايام المنخفضات ,يستعجل احيانا على مرضه و ربما موته لان عصا الاستعجال تلاحقه صباح مساء.!
والاردني كالعادة يستعجل ان يغادره الفرح والابتسامة ليقبع في الحزن مثلما يستعجل كي يغيب ليعرف مقدار مكانته عند الاخرين .
ويستعجل في الخصام والزعل , يستعجل في بث مشاعره والاخطر انه يستعجل في فك اسطوانة الغاز وعمرها الافتراضي لم ينته لتركيب اخرى لانه في باطنه حزين على ركود بيع اسطوانات الغاز بعد ان انخفض سعرها !
..يستعجل في الانفاق البذخي الاستهلاكي , ويستعجل على نفض جيوبه من المصاري ويستعجل كي يستدين او«ليقلب» كمبيالة والتخلي عن ملابسه بحجة انها غدت بالة ليرتدي اخر الموضات و«بالدين» ويولم اخر الولائم طبعا لانه بالتاكيد مستعجل ان ينضم لجماعة العزايم لينتقل اتوماتيكيا للجماعة«الفقرية» من ابناء البلد وممتهني التذمر والشكاوى رغم قناعته وايمانه ان الشكوى لغير الله مذلة.!
«وكلو «كوم» واستعجال التغيير الوزاري بعد ساعات على تشكيل الوزارات فينهمك الاردني« ايا كان » في نسج قصص وتخيلات واوهام التغيير والتشكيل الجديد لم يسخن بعد ولم يدلف الوزراء لمكاتبهم بعد او يختاروا كراسيهم على طاولة الرئاسة بعد.
وقد لا تكون لهذا الاردني المستعجل« ها» ركزوا معي.. مش« المستثمر»، اي مصلحة لا في التشكيل الجديد ولا في التغيير القادم فهو على باب الله لا على باب« الراب»ع ولا على« باب رغدان العامر »الا ان عصا الاستعجال تلاحقة كظله وتنغص عليه يومه وتفكيره بالمستقبل بلا استعجال وبلا اكراه. !

نيسان ـ نشر في 2018-02-21 الساعة 10:28


رأي: هشام عزيزات صحافي وكاتب

الكلمات الأكثر بحثاً