اتصل بنا
 

هل حضر الغرب بديلا لمرحلة ما بعد حفتر؟

نيسان ـ نشر في 2018-04-13 الساعة 20:06

x
نيسان ـ

أكد الكاتب الصحفي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، وفاة الجنرال الليبي خليفة حفتر، مشيرًا إلى أن رحيله خسارة فادحة لليبيا، في وقت أن كان الليبيين في أشد الحاجة له، قبل ان يعود عن تغريداته وينفي انه على علم بوفاته.

وأصيب الجنرال الليبي ـ 74 عامًا ـ في الفترة الأخيرة، بسكتة دماغية، نُقل على إثرها من الأردن إلى أحد المستشفيات بباريس، ولكن لم يتسن لـ'المصريون' التأكد من وفاته.

وقال 'بكري'، في سلسلة من التغريدات له على 'تويتر'، إن 'رحيل المشير خليفة حفتر، القائد العام للقوات المسلحة الليبية خسارة فادحة، لقد كان الرجل قاسما مشتركا بين أبناء ليبيا الشرفاء، استطاع إعادة بناء جيش ليبيا بعد الانهيار بفعل مؤامرة الناتو، كان يأمل في تحرير كافة الأراضي الليبية من الإرهاب، لكنه رحل في وقت الليبيون في أشد الحاجة إليه'.

وأضاف: 'كان رجلا وطنيا وعروبيا مخلصا، وكان يؤمن بدور مصر المحوري ويرى لأن خلاص ليبيا من لأزماتها الدامية رهن بمواقف مصر التي لم تخذل ليبيا، رحم الله المناضل والمقاتل الذي كان يتمني أن يرى ليبيا وقد تحررت من دنس الإرهابيين وعادت لوحدتها مرة أخرى'.

ماذا اذا غاب حفتر؟

وكنت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية قالت إن المباني في العاصمة الليبية باتت مدمرة وتزين الجدران القائمة منها أسماء مقاتلين رحلوا في المعارك في بنغازي، ثاني أكبر المدن الليبية. كما تنتشر الألغام الأرضية، وفي الليل وسط هذا الحطام يجتمع الرجال حول النيران ويجلسون على أثاث شبه مدمر.

ويضيف تقرير الصحيفة المنشور أمس الخميس، أن صورة الدمار هذه تبدو مثل الانتصار بالنسبة للجنرال خليفة حفتر، القائد العسكري القوي الذي أخرجت قواته آخر الميليشيات الإسلامية من بنغازي في ديسمبر الماضي.

بعد ثلاث سنوات من المواجهات العنيفة، وبمساعدة قوات أجنبية، في السيطرة على أغلب المناطق في شرق ليبيا، وبات الشخصية الأقوى في المشهد الليبي المحطم.

وفي الوقت الذي يعمل فيه على توسيع سلطاته، يسعى حفتر إلى التقرب من الإدارة الأمريكية تحت قيادة دونالد ترامب. وكان في شهر ديسمبر قد تعاقد مع شركة ضغط في واشنطن من أجل تحسين صورته وإظهاره كقائد مستقبلي للبلاد، وذلك في مواجهة معارضيه الذين يعتبرونه رجل حرب قاسياً.

كما سمح حفتر بالفعل لوكالة الاستخبارات الأمريكية بتأسيس قاعدة في مدينة بني غازي، ولمجموعة قليلة من القوات الخاصة الأمريكية بالوجود في مطار المدينة بحسب ما ذكره مسئولون أمريكيون لنيويورك تايمز.

ومع تعيين مايك بومبيو وزيراً للخارجية الأمريكية، بات التقارب مع خليفة حفتر أكثر احتمالاً، حيث يعتبر المسئول الأمريكي أكثر عدائية للإسلام السياسي.

ولكن هذه التطورات أوقفتها تطورات أخرى بعد أخبار مرض اللواء صاحب الـ75 عامًا، وبقائه في مستشفى بالعاصمة الفرنسية باريس للعلاج من جلطة دماغية. وذكر مسئول بالقنصلية الليبية في فرنسا لقناة العربية السعودية أمس، أن حفتر في حالة حرجة جدًا ولم يخرج من مرحلة الخطورة.

وذكر تقرير نيويورك تايمز أن هذا الغموض حول حفتر يرفع درجة الفوضى السياسية في البلاد بدرجة أكبر مما هي عليه. فإذا كانت إعادة النظام في شرق ليبيا بعد سقوط معمر القذافي، تعتمد على شخصية حفتر، فإن هناك مخاوف كبيرة من أن خروجه من الصورة قد يغذي العنف.

ويقول فريدريك ويهري، الزميل بمعهد كارنيجي، إنه خلال العام الماضي كان هناك وقت اعتبر فيه حفتر رجل الساعة 'وتكهن الناس بأنه سوف يصل إلى طرابلس. وأضاف للصحيفة الأمريكية: 'ثم هدأت الأمور، وبدأت التصدعات تظهر في تحالفه. ولا يعلم أحد ما قد يحدث بعد ذلك'.

وكانت المحاولات الغربية لدفع حفتر نحو طاولة المفاوضات باءت بالفشل. وفي الصيف الماضي، وقّع حفتر في باريس اتفاقاً مع حكومة السراج في طرابلس على إجراء انتخابات بنهاية عام 2018، لكن الأمر لا يبدو حتى الآن ممكنًا.

وتحدث حفتر في عدد من اللقاءات الصحفية بحماس قليل عن الانتخابات الحرة في ليبيا. وصرح لمجلة 'جون أفريك' في الشهر الماضي: 'ليبيا حاليًا ناضجة من أجل الديمقراطية. ربما الأجيال القادمة ستنجح'.

ويخشى الزميل بمعهد كارنيجي من أنه في حال وفاة حفتر، سوف تنهار السيطرة على بنغازي لعدم وجود خليفة مقترح لحفتر.

نيسان ـ نشر في 2018-04-13 الساعة 20:06

الكلمات الأكثر بحثاً