البشرية بين عصرين ..ما قبل وما بعد الذكاء الاصطناعي
نيسان ـ نشر في 2025-09-19 الساعة 20:16
نيسان ـ ابراهيم قبيلات
لم تكن تمر سوى سنوات قليلة حتى مضت، وكانت النخب الفكرية والمعرفية منهمكة في الحديث عن مفاهيمَ مثل "الحداثة" و"ما بعد الحداثة". وكان العلماء يتتبعون العصور البشرية من خلال تطور أدواتها، بدءا من العصر الحجري، مرورا بالعصر البرونزي، فالعصر الحديدي.
اليوم، يبدو أن كل تلك التقسيمات التقليدية على وشك أن تتوقف. ها نحن نقف أمام فصل جديد وكبير في التاريخ؛ نحن إزاء عصرين بشريين لا ثالث لهما: عصر ما قبل الذكاء الاصطناعي، وعصر ما بعده. هذا هو التقسيم الجوهري الوحيد الآن.
فالتقدم المُخيف والمتسارع في مجال الذكاء الاصطناعي جعل فكرة المجتمعات البشرية في مرحلة "ما بعد الذكاء الاصطناعي" موضوعا ملحا للنقاش والتساؤل، بل والقلق الوجودي.
ما يحدث الآن هو تحوُّل عميق وجذري لا بدّ أن ينعكس على كل مناحي حياتنا: على عملنا، وعلاقاتنا الاجتماعية، وقيمنا، ونظرتنا إلى العالم، وذلك بسبب اندماج الذكاء الاصطناعي في كل جانب من جوانب الوجود البشري، بل وتغلغله فيها.
المسألة تتجاوز بكثير توقعات الخبراء التي تحصر تأثير الذكاء الاصطناعي في إحداث تحولات كبيرة في مجالات مثل الحروب وسوق العمل والتعليم والرعاية الصحية، حيث ستتراجع الوظائف التي تتطلب مهاما متكررة وقابلة للأتمتة.
نحن إزاء منعطف تاريخي سيقلب الموازين رأسا على عقب. والمُرعب في الأمر أن لا أحد – حرفيا – يعلم كيف سيكون شكل الحياة البشرية بعد عقد من الزمن فقط، حتى أولئك المشتغلين بالذكاء الاصطناعي وخبرائه أنفسهم!
المتغيرات سريعة وحادة لدرجة أن لا أحد يجرؤ على الجزم بأي توقع. فما إن تشرع في الحديث عن تقديراتك، حتى يكون الواقع على الأرض قد تجاوز كل ما عرفته قبل ساعة.
لم تكن تمر سوى سنوات قليلة حتى مضت، وكانت النخب الفكرية والمعرفية منهمكة في الحديث عن مفاهيمَ مثل "الحداثة" و"ما بعد الحداثة". وكان العلماء يتتبعون العصور البشرية من خلال تطور أدواتها، بدءا من العصر الحجري، مرورا بالعصر البرونزي، فالعصر الحديدي.
اليوم، يبدو أن كل تلك التقسيمات التقليدية على وشك أن تتوقف. ها نحن نقف أمام فصل جديد وكبير في التاريخ؛ نحن إزاء عصرين بشريين لا ثالث لهما: عصر ما قبل الذكاء الاصطناعي، وعصر ما بعده. هذا هو التقسيم الجوهري الوحيد الآن.
فالتقدم المُخيف والمتسارع في مجال الذكاء الاصطناعي جعل فكرة المجتمعات البشرية في مرحلة "ما بعد الذكاء الاصطناعي" موضوعا ملحا للنقاش والتساؤل، بل والقلق الوجودي.
ما يحدث الآن هو تحوُّل عميق وجذري لا بدّ أن ينعكس على كل مناحي حياتنا: على عملنا، وعلاقاتنا الاجتماعية، وقيمنا، ونظرتنا إلى العالم، وذلك بسبب اندماج الذكاء الاصطناعي في كل جانب من جوانب الوجود البشري، بل وتغلغله فيها.
المسألة تتجاوز بكثير توقعات الخبراء التي تحصر تأثير الذكاء الاصطناعي في إحداث تحولات كبيرة في مجالات مثل الحروب وسوق العمل والتعليم والرعاية الصحية، حيث ستتراجع الوظائف التي تتطلب مهاما متكررة وقابلة للأتمتة.
نحن إزاء منعطف تاريخي سيقلب الموازين رأسا على عقب. والمُرعب في الأمر أن لا أحد – حرفيا – يعلم كيف سيكون شكل الحياة البشرية بعد عقد من الزمن فقط، حتى أولئك المشتغلين بالذكاء الاصطناعي وخبرائه أنفسهم!
المتغيرات سريعة وحادة لدرجة أن لا أحد يجرؤ على الجزم بأي توقع. فما إن تشرع في الحديث عن تقديراتك، حتى يكون الواقع على الأرض قد تجاوز كل ما عرفته قبل ساعة.


