الصومال يحذر من تداعيات الاعتراف بأرض الصومال
نيسان ـ نشر في 2025-12-31 الساعة 21:31
نيسان ـ قال الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود إن الاعتراف من قبل كيان الاحتلال الإسرائيلي بإقليم أرض الصومال الانفصالي يهدف لزعزعة استقرار الصومال والمنطقة، متهما كيان الاحتلال بتصدير مشكلته في غزة إلى الصومال.
وأوضح الرئيس الصومالي أنه لم تكن لدى الاحتلال أي علاقات مع الصومال أو فاعل بارز في المنطقة، وأن اعترافه بالإقليم الانفصالي جاء بينما تحاول دولة الصومال إعادة توحيد البلاد بشكل سلمي.
وأضاف أنه لا توجد أي دولة اعترفت بأرض الصومال، وأنها كانت قضية بعيدة الأمد طيلة 3 عقود، مشيرا إلى أنه ليس بين الحكومة المركزية وأرض الصومال أي مشكلة حتى تذهب إلى الاحتلال.
وعن هدف الاحتلال الإسرائيلي من الاعتراف بأرض الصومال، أكد الرئيس الصومالي أن المعلومات الاستخباراتية التي لديهم تفيد بأن أرض الصومال قبلت 3 شروط للاحتلال مقابل الاعتراف، وهي توطين الفلسطينيين، وتأسيس قاعدة عسكرية له على ساحل خليج عدن، وانضمام أرض الصومال لما تعرف بالاتفاقيات الإبراهيمية.
وقال: "لو طُبقت مطالب الكيان المحتل الثلاثة التي قبلت بها أرض الصومال فسينفتح صندوق الشرور في العالم".
وأضاف الرئيس الصومالي أن لديه معلومات استخبارية بأن دولة الاحتلال كان لها وجود بمستوى معيّن في أرض الصومال. وقال إن اعتراف الاحتلال بأرض الصومال ما هو إلا تطبيع لما كان يدور في الخفاء.
تهديد خطير
واتهم الاحتلال بالسعي للسيطرة على الممرات المائية والتجارية عبر البحر الأحمر وخليج عدن، مؤكدا أن "لا نية سلمية لها بالمجيء إلى الصومال، وعلى دول العالم وخاصة العرب والمسلمين أن ينظروا للخطوة من قبل الاحتلال كتهديد خطير". وحذر من أن "وجوده سيُشعَر به الجميع في المنطقة".
وعن مدى تأثير الخطوة على الداخل الصومالي، قال الرئيس حسن شيخ محمود إن قرار الاحتلال استهدف بشكل محدد التقدم الذي تحققه الصومال، وزعزعة الاستقرار الذي يعيشه منذ نحو عامين، وقال إن المجتمع الدولي والدول العربية والأفريقية تدرك أن دولة الاحتلال تحاول تصدير مشكلتها في غزة إلى الصومال.
وبشأن رفض "حركة الشباب المجاهدين" لخطوة الاحتلال، وصف الرئيس الصومالي هذه المنظمة بأنها "إرهابية" تابعة لتنظيم القاعدة، وقال إن بلاده تحارب حركة الشباب وتنظيم الدولة الإسلامية منذ ما يقرب من عقدين، واتهم هذه المنظمات بتشجيع دولة الاحتلال للمجيء إلى المنطقة. وأضاف أن الصومال يعاني من مشكلة إرهاب وليس مشكلة اجتماعية أو سياسية، وقال "نحن لا نتحارب اليوم من أجل السياسة ولا توجد فصائل سياسية تحارب بعضها البعض لأسباب سياسية".
مواقف دولية
وعن المواقف الدولية من خطوة الاحتلال، كشف الرئيس الصومالي أن أكثر من 50 بلدا في العالم أصدروا بيانات علنية ترفض القرار الذي نددت به كذلك جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي ومنظمة (إيغاد).
واعتبر أن مجلس الأمن الدولي وقف ودعم بكل أعضائه قرار الصومال برفض موقف الاحتلال، وفعلت ذلك أيضا الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا وغيرها من البلدان الكبرى.
كما أشار إلى أن الولايات المتحدة وقفت مع سيادة ووحدة الصومال، حيث قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه لا علاقة له باعتراف إسرائيل بإقليم أرض الصومال الانفصالي، مستبعدا أن تنضم دول أخرى إلى الاحتلال في هذا الاعتراف.
تنظر دولة الاحتلال إلى أرض الصومال بوصفها بوابة محتملة لتعزيز نفوذها البحري والاستخباراتي، وإقامة شراكات أمنية واقتصادية خارج الأطر التقليدية.
كما تراهن على استثمار الفراغات السياسية بمناطق النزاعات، مستفيدة من ضعف الدولة المركزية في الصومال كما يعتقد المحللون، ومن تعقيدات المشهد الإقليمي، لنسج تحالفات هامشية تمنحها موطئ قدم إضافيا على خطوط الملاحة الدولية.
غير أن هذه الأهداف تصطدم بواقع سياسي صلب، فأرض الصومال كيان غير معترف به دوليا، وأي اعتراف أحادي به يعد تحديا مباشرا لمبدأ سيادة الدول ووحدة أراضيها. وهو ما يُفسّر موجة الرفض التي صدرت عن قوى إقليمية وازنة، التي ترى في الخطوة تهديدا للاستقرار الإقليمي ولمعادلات النفوذ القائمة في المنطقة.-(وكالات)
وأوضح الرئيس الصومالي أنه لم تكن لدى الاحتلال أي علاقات مع الصومال أو فاعل بارز في المنطقة، وأن اعترافه بالإقليم الانفصالي جاء بينما تحاول دولة الصومال إعادة توحيد البلاد بشكل سلمي.
وأضاف أنه لا توجد أي دولة اعترفت بأرض الصومال، وأنها كانت قضية بعيدة الأمد طيلة 3 عقود، مشيرا إلى أنه ليس بين الحكومة المركزية وأرض الصومال أي مشكلة حتى تذهب إلى الاحتلال.
وعن هدف الاحتلال الإسرائيلي من الاعتراف بأرض الصومال، أكد الرئيس الصومالي أن المعلومات الاستخباراتية التي لديهم تفيد بأن أرض الصومال قبلت 3 شروط للاحتلال مقابل الاعتراف، وهي توطين الفلسطينيين، وتأسيس قاعدة عسكرية له على ساحل خليج عدن، وانضمام أرض الصومال لما تعرف بالاتفاقيات الإبراهيمية.
وقال: "لو طُبقت مطالب الكيان المحتل الثلاثة التي قبلت بها أرض الصومال فسينفتح صندوق الشرور في العالم".
وأضاف الرئيس الصومالي أن لديه معلومات استخبارية بأن دولة الاحتلال كان لها وجود بمستوى معيّن في أرض الصومال. وقال إن اعتراف الاحتلال بأرض الصومال ما هو إلا تطبيع لما كان يدور في الخفاء.
تهديد خطير
واتهم الاحتلال بالسعي للسيطرة على الممرات المائية والتجارية عبر البحر الأحمر وخليج عدن، مؤكدا أن "لا نية سلمية لها بالمجيء إلى الصومال، وعلى دول العالم وخاصة العرب والمسلمين أن ينظروا للخطوة من قبل الاحتلال كتهديد خطير". وحذر من أن "وجوده سيُشعَر به الجميع في المنطقة".
وعن مدى تأثير الخطوة على الداخل الصومالي، قال الرئيس حسن شيخ محمود إن قرار الاحتلال استهدف بشكل محدد التقدم الذي تحققه الصومال، وزعزعة الاستقرار الذي يعيشه منذ نحو عامين، وقال إن المجتمع الدولي والدول العربية والأفريقية تدرك أن دولة الاحتلال تحاول تصدير مشكلتها في غزة إلى الصومال.
وبشأن رفض "حركة الشباب المجاهدين" لخطوة الاحتلال، وصف الرئيس الصومالي هذه المنظمة بأنها "إرهابية" تابعة لتنظيم القاعدة، وقال إن بلاده تحارب حركة الشباب وتنظيم الدولة الإسلامية منذ ما يقرب من عقدين، واتهم هذه المنظمات بتشجيع دولة الاحتلال للمجيء إلى المنطقة. وأضاف أن الصومال يعاني من مشكلة إرهاب وليس مشكلة اجتماعية أو سياسية، وقال "نحن لا نتحارب اليوم من أجل السياسة ولا توجد فصائل سياسية تحارب بعضها البعض لأسباب سياسية".
مواقف دولية
وعن المواقف الدولية من خطوة الاحتلال، كشف الرئيس الصومالي أن أكثر من 50 بلدا في العالم أصدروا بيانات علنية ترفض القرار الذي نددت به كذلك جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي ومنظمة (إيغاد).
واعتبر أن مجلس الأمن الدولي وقف ودعم بكل أعضائه قرار الصومال برفض موقف الاحتلال، وفعلت ذلك أيضا الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا وغيرها من البلدان الكبرى.
كما أشار إلى أن الولايات المتحدة وقفت مع سيادة ووحدة الصومال، حيث قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه لا علاقة له باعتراف إسرائيل بإقليم أرض الصومال الانفصالي، مستبعدا أن تنضم دول أخرى إلى الاحتلال في هذا الاعتراف.
تنظر دولة الاحتلال إلى أرض الصومال بوصفها بوابة محتملة لتعزيز نفوذها البحري والاستخباراتي، وإقامة شراكات أمنية واقتصادية خارج الأطر التقليدية.
كما تراهن على استثمار الفراغات السياسية بمناطق النزاعات، مستفيدة من ضعف الدولة المركزية في الصومال كما يعتقد المحللون، ومن تعقيدات المشهد الإقليمي، لنسج تحالفات هامشية تمنحها موطئ قدم إضافيا على خطوط الملاحة الدولية.
غير أن هذه الأهداف تصطدم بواقع سياسي صلب، فأرض الصومال كيان غير معترف به دوليا، وأي اعتراف أحادي به يعد تحديا مباشرا لمبدأ سيادة الدول ووحدة أراضيها. وهو ما يُفسّر موجة الرفض التي صدرت عن قوى إقليمية وازنة، التي ترى في الخطوة تهديدا للاستقرار الإقليمي ولمعادلات النفوذ القائمة في المنطقة.-(وكالات)


