اتصل بنا
 

الطفيلة: مزارع في عفرا والبربيطة تتعرض للانجراف

نيسان ـ الغد ـ نشر في 2016-03-30 الساعة 10:41

x
نيسان ـ

يطالب مزارعون في عفرا والبربيطة بإيجاد جدران استنادية وسلال حجرية وعبارات لتصريف المياه وخنادق جانبية لدرء أخطار فيضانات السيول المحاذية لمزارعهم والتي تتعرض في كل موسم مطري للانجراف.
وأشاروا إلى أن العديد من المزارع في البربيطة وعفرا تزرع فيها أنواع من المحاصيل والأشجار المثمرة والتي تعتمد عليها أسر عديدة في معيشتها ما يتطلب حمايتها وتوفير البيئة الزراعية الملائمة لها.
وأكدوا تعرض مزارعهم للانجراف عند تساقط الأمطار كون تلك المناطق وعرة للغاية، وعرضة لجريان المياه القوي، والتي تتحول إلى سيول عارمة تجرف أجزاء من مزارعهم وباتت تقضم منها أجزاء محاذية لها بما يتسبب في خسارة كبيرة لهم نتيجة صيانتها وخسارة لأعداد من الأشجار المثمرة.
وأشار المزارع هاشم المرافي إلى أن العديد من مزارع عفرا والبربيطة وبسبب وقوعها في مناطق منحدرة تتعرض سنويا عند تساقط الأمطار للانجراف لعدم وجود جدران استنادية على جوانب الطرق المحاذية للمزارع.
وبين المرافي أن نقص عبارات تصريف المياه في تلك المنطقة وعدم صيانة أخرى تتعرض للانجراف في كل عام، وتواضع أقطار تلك العبارات تؤدي إلى فيضان المياه من فوقها لتتخطى مياه الأمطار الغزيرة فوق مستوى الطرق وتؤدي إلى جريانها على البساتين المجاورة وتلحق أضرارا جسيمة بها، ما يحمل أصحباها خسائر كبيرة.
وقال المزارع عيسى البدور الذي يمتلك مزرعة في منطقة البربيطة إن المنطقة تعتبر من مناطق تعزيز الإنتاجية الزراعية والتي يجب أن تولى بعناية واهتمام خاصين من قبل وزارة الزراعة بالتعاون مع وزارة الأشغال العامة والإسكان، حيث يجب توفير البنى التحتية خصوصا الطرق الزراعية التي يجب أن تسهم في تطوير القطاع الزراعي في المنطقة التي تتميز بوعورة شديدة تحول دون نقل المحاصيل والمعدات والآلات الزراعية.
وأشار البدور إلى أن المنطقة تتطلب العمل بها من خلال برنامج إنشائي متكامل للطرق، حيث يجب أن يعاد النظر في كافة العبارات الموجودة حاليا والتي تعرض بعضها للتكسر والانجراف، فيما أخرى ضيقة ولا تستوعب كميات المياه الجارية من الشعاب والأودية، علاوة على انعدام الأجنحة الإسمنتية التي تشكل حمايات للعبارات والتي تحول دون فيضان المياه عن جوانبها، وتعمل على حماية العبارات ذاتها من الانجراف والتكسر.
كما أشار إلى أهمية تحسين أوضاع الطرق الزراعية الحالية والعمل على فتح طرق زراعية أخرى مرسومة على الخرائط والمخططات لدى دائرة الأراضي والتي تنتظر فتحها لتتم عملية تعبيدها لتسهل على المزارعين كافة العمليات
الزراعية .
ولفت إلى العديد من المطالبات التي رفعها مزارعون لوزارتي الأشغال العامة والزراعة لتسليط الضوء والاهتمام بتلك المنطقة، التي لا تجد اهتماما، فيما يتم التركيز على مناطق زراعية أخرى أقل أهمية، رغم انها مناطق زراعية أكثر إنتاجا للمحاصيل المختلفة والتي بعضها نادر الوجود على مستوى المحافظة، وتشكل سلة الغذاء لأسواق الطفيلة.
من جانبه، بين مدير أشغال محافظة الطفيلة المهندس حسام الكركي أن مديرية أشغال الطفيلة تقوم وبشكل مستمر بصيانة الطرق الزراعية وفتح البعض منها والتي لا توجد عليها عوائق في المخططات، حيث أن بعض المزارعين يرفضون فتح تلك الطرق لكونها غير موجودة على المخططات.
وبين الكركي أن فرقا من المديرية تقوم عقب كل تساقط للأمطار بفتح الطرق التي تتعرض للانجراف، لافتا الى توفير عدد من الآليات لفتح الطرق وإزالة أكوام من الأتربة والحجارة من الطرق الشديدة الانحدار.
واضاف أنه سيتم إيجاد عبارات لتصريف المياه إضافية وصيانة للبعض الآخر والتي تتعرض للجرف والتكسر جراء السيول القوية التي تتشكل نتيجة الطبيعة الطبوغرافية المعقدة للمنطقة.

نيسان ـ الغد ـ نشر في 2016-03-30 الساعة 10:41

الكلمات الأكثر بحثاً