اتصل بنا
 

غادة خليل تقدم مرافعة نقدية كاملة عن أدب المرأة في شومان

نيسان ـ نيسان- محرر الشؤون الثقافية ـ نشر في 2016-11-29 الساعة 09:41

x
نيسان ـ

قدمت الدكتورة غادة خليل، أمس الاثنين في منتدى مؤسسة عبد الحميد شومان في عمّان، محاضرة أدبية بعنوان 'ملامح خاصة في رواية المرأة' طرحت من خلالها عدة نقاط مهمة تتعلق بالرواية النسائية في بلاد الشام خلال القرن التاسع عشر إلى بداية القرن الواحد والعشرين.

المحاضرة أخذت منحى نقد النقد الذكوري الذي مارس سلطة قهرية تميّزية متحيزة ضد أدب المرأة، خلال هذه الحقبة، فقدمت خليل مرافعة نقدية كاملة عن أدب المرأة، أبرزت فيها وجهات النظر النقدية المنصفة لأدب المرأة والتي تجلّت في رؤية غالب هلسا الدكتور جورج طرابيشي وفيصل الدراج.

انطلقت المُحاضرة أولا من أنه ليس 'هناك أدب خاص بالرجل وأدب خاص بالمرأة، أو أن هناك مساحة كتابة أو تقنيات وأساليب ومفردات مقصورة على أحدهما، فالإبداعُ إنسانيُّ البعد- حسب رأيها- والحاجة للفن والجمال هي حاجة إنسانية لا تمييز فيها'.

وعن ما حاولت تكريسه توجهات نقدية عديدة مثل أن المرأة لا تكتب سوى ذاتها ومشاعرها الشخصية، وأن كتابتها سطحية محدودة، وبالتالي لا يعتدّ بكتابتها كثيرا، تساءلت الدكتورة غادة خليل: هل هو حقا كذلك؟ وهل يجوز تعميم هذا الحكم حتى إن وجد له دليل في كتابة بعض الكاتبات؟

فليس، حسب صاحبة كتاب 'المرأة في مراياها- صورة المرأة في الرواية النسائية في بلاد الشام1951-2000'، مِن اختلاف في اسلوب التعبير الفني يمكن القول بناء عليه 'إن هذه سمة أسلوبية خاصة بالنساء دون الرجال على المستوى اللغوي؟ فليس هناك مفردات معينة خاصة بالنساء أو نمطا مختلفا في بناء الجملة، وقد نجد من الكتّاب من يوظف كلمات دالة على العواطف والمشاعر كما نجد لدى النساء.'

وتردف خليل ' لكن ما لفت الانتباه خلال تصفحي للمواد البحثية هو كراهية الكاتبات ورفضهن لمصطلح كتابة نسائية بل واستهزائهن به على أساس أن الأدب لا جنس له، لكن بمزيد من التمحيص تبين أن سبب الرفض الأهم هو وصمة الضعف التي يسم بها النقد ما اصطلح على تسميته بالأدب النسائي ورغبة الكاتبات في تجنب هذه الوصمة'.

وتساءلت خليل حول اذا ما تمت قراءة ما كُتِب من قبل المرأة بعيون غير متحيزة أم بحكم مسبق؟

هل قُرئت روايات المرأة حقا؟ أم تم الحكم على بعض الأعمال بنظرة سطحية سريعة لا تليق بالنقد؟

وواصلت الباحثة خليل، الحاصلة على درجة الدكتوراة في اللغة العربية وآدابها في الجامعة الأردنية، خوضها غمار الموضوع الشائك والخلافي وسط تفاعل مميز من جمهور منتدى شومان، مستعرضة تطور خطاب المرأة في روايتها منذ بدايتها وحتى القرن الحالي، في تركيز على على المفارقات التي ظهرت في توظيف الكاتبات لشخصية الأم و شخصية المومس والبطلة الكاتبة وتمثلات المكان والقبح والجمال.

نيسان ـ نيسان- محرر الشؤون الثقافية ـ نشر في 2016-11-29 الساعة 09:41

الكلمات الأكثر بحثاً